بارك الله فيك أخي طالب الفردوس
قال تعالى
(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)(المجادلة/22).
ويقول-سبحانه وتعالى-:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ....)
أي: تحبونهم وتوالونهم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ......)(المائدة/51)
لاحظ قوله: (...فَإِنَّهُ مِنْهُمْ...)
الذي يحبهم يكون منهم والعياذ بالله، يكون من اليهود والنصارى، فيجب التوبة إلى الله، وهذا قول باطل وفعل باطل والذي يقوله ضال مضل نسأل الله العافية.
و كان من باب أولي أن يرسل في طلب فتوي من دار الإفتاء أو مشيخة الأزهر قبل أن يفعل هذا
أما إن كان فعله هذا إجتهاداً منه يبتغي به نشر الإسلام ويبتغي الأجر والثواب فالله أعلم إن كان فعله هذا في ميزان حسناته أم أنه قد أبدع بدعة له جزائها وجزاء من عمل بها ليوم الدين
وإن كان لإظهار الود والمحبة فأدعوا الله أن يحشره مع من يحب إن لم يتب ويبرأ من هذا الجُرم ويكون حبه لله ويُصلح من أمر عقيدته
فإنه لا يجتمع في قلب مسلمٍ محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم
مع
محبة أعداء الله النصارى، الذين يسبون الله تبارك وتعالى كل حين بما لم يسبه به أحدٌ من العالمين، وذلك بقولهم: إن لله ولداً
{يسبني ابن آدم وما ينبغي له ذلك} كما في الحديث،
فهم يسبون الله كل حين حيث يقولون: إن لله ولداً، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً؛ فمن يحب هؤلاء؟!
الذين يقولون: إن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس بنبي، إنما هو عبقري ومصلح سياسي، وداعية من دعاة القومية العربية ... إلخ، هؤلاء لا يواليهم مسلم، ولا يحبهم مؤمن، ولا يقلدهم من يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: {من تشبه بقومٍ فهو منهم } فهذا الحديث له مدلولان لنا وعلينا، فالأول: إن تتشبهوا بالصحابة والصالحين والمتقين المجاهدين تكونوا منهم وعلى طريقتهم إن شاء الله، والثاني: إن تتشبهوا بـاليهود والنصارى وأعداء الله المجرمين تكونوا منهم عياذاً بالله.