[نسيم الروض]

سمعي [ يَرَى ] ! والعين [ تسْمَعُ ] في الوَرَى .. قَدَمِي تُصفّق تارةً .. ويدي تُهرْوِلُ فِي الثّرى! هل جُنّ عَقْلي؟ أَمْ تُرَى رَجَعَ الجَمِيعُ إِلى الوَرَاء ؟ ~ نسعى! .. كأن بنا سَـفه خلفَ العقول التـافِهـة ! وَ بِـ "مالِنا" صَارَ الجمالُ عَلَى الدّرُوبِ الزّائِفـة .. ~ هَل كَان عدلاً أن نَرَى .. قلباً رحيماً في الوَرَى .. أن يَستَقِي ظلم القُـساةِ وأن يُبَاعَ ويُشتَرى ..؟ ~ ولمَ شجون الذِّكْرَيَــات .. عَلَى عُقوقِ الأُمّهَات ؟ قد كُنّ فيما بيننـا .. لَكِنّ وَقْتَ البِرّ فات! ~ قَدْ كَان إصْلاحُ المَبَادِئِ في الكَلامِ هُوَ السّبيل.. لَكِن إلى أطماعنا نسْعَى وَرَاءَ المُستَحِيْــل! ~ وَالحبُّ في النّاس اختَفَـى .. وشُعَاعُه الـ[حلو] انطفى! لم تُرعَ فيـهِ قلوبنا .. بعد المَوَدّةِ وَالصّفَــا .. ~ صَوْتِي لَكُم ( لَو تَعْلَمُون ) صَوْتٌ مِن القَلْـبِ الحنُون .. يَرْوِي الحِكَـــايَةَ عِنْدَمَا مثّلتُ فِي دَوْرِ الجُنُوْن! ~ وأنا نَصيبي فِي الجُنون .. أنّي أفكّر فِي جُنون .. أَضَعُ الدّرَاهِمَ نُصبَ عَيْنِي أَيْنَ مَا كَانَتْ أَكُـون حتى رُمِيتُ هُنـا وعَقْلِي مَا اشْتَكَى مَرَضَ الجُنُون! دربُ الجَهَالَةِ شائك ٌ .. وَطَرِيْقُهُ [ حَتْمَــاً ] يَخُوْن ! ........ مشكور