أنا وأنت بين الخيال الشمالى والواقع الجنوبى
هل تعرفى طير النـــوارس ذا أنـــا
دنيــاىَ بيـن البحــر والأنـــــــواء ِ
أفنيت ُ قبلكِ كل عمــرى راحـــــلا ً
بين النجــوم بنشــوة ٍ وهنـــــــــاء ِ
تتعـــاقـب الأيــــام لا ألقـى لهـــــــا
بــالاً ولا أشكــو مــن الإعيـــــــاء ِ
الأرض تدعـــونى فأنكـر صوتهــا
لا صوت أعرف غير صوت فضائى
راض ٍ بطعـم الإختـــلاف وحجتـى
شِعْـرى وفلسفـــة السمـو عــزائـى
حتى التقيتـكِ فـى مدينــــة واقــــــع ٍ
كيف ارتفعت ِ بهـا إلى العليــــــــاء ِ
للمــرة الأولــى أقـــرّ بـرغـبـتـــــى
فى العيـش بيـن تنقــل ٍ وثــــــــواء ِ
جــاهرتُ بالعصيـــان عمـرا إنمـــا
الآن ...... أعـلن توبتــى وولائـــى
ووفيتُ عمـرا للخيــال وحـــان أنْ
أبـدى وبيـن يــديـك ِ كل وفـــائـــــى
سـأعيـش واقعك ِ الجميــل وإنمــــا
ستظل - يا عمرى – السماء سمائى
طبعى الإبـــاء وإنمـا لــو تـأمريــن َ
بــأنْ أعـــاود لا يكــــون إبـــائــــى
الشـاعــر المصلـوب فــوق خيــالـهِ
للأرض ينظــر مؤمنــــًا بقضــــــاءِ
ســأعيـش مثـل النـاس لكـن داخلى
ســأظـل أحمــل رقتــى ونقــــائـــى
أنبيك ِ .. لى صفـة كإسمك ِ أصبحت
رمــزا يــلازمنـــى بــلا إنهـــــــاء ِ
ذاتــى بنــــاءٌ ضـــــاربٌ بجــذوره ِ
لا تطلبــى منــى اقتـــــلاع بنـــائــى
لا تطلبــى منــى التحــول لحظــــة ً
فطبيعتــــى .. ليســت كمثــل رداءِ
أنــا هكــذا لكـن عنـدى رغبـــــــة ٌ
فى الركض خارج مطلع الجـــوزاءِ
أنا فى الشمال أقود جيش مشاعرى
هل تبصريــن من الجنــوب لــوائـى
سيرتُ نحوك ِ فى الجنـوب سفينتى
لتحــاولى نحـــــو الشمـــال لقــائـى
مـن أجل أنْ تمضى سفينــة عمرنـا
بحـــر الحيـــاة بمــأمـن ٍ وهنــــــاء ِ
|