عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-11-2011, 10:34 PM
الصورة الرمزية أحمد عبد العال عز
أحمد عبد العال عز أحمد عبد العال عز غير متواجد حالياً
عضو قدير وعضو مثالى 2011
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 545
معدل تقييم المستوى: 18
أحمد عبد العال عز is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاروق ابوعيانه مشاهدة المشاركة
هل تعرفى طير النـــوارس ذا أنـــا
دنيــاىَ بيـن البحــر والأنـــــــواء ِ
أفنيت ُ قبلكِ كل عمــرى راحـــــلا ً
بين النجــوم بنشــوة ٍ وهنـــــــــاء ِ
تتعـــاقـب الأيــــام لا ألقـى لهـــــــا
بــالاً ولا أشكــو مــن الإعيـــــــاء ِ
الأرض تدعـــونى فأنكـر صوتهــا
لا صوت أعرف غير صوت فضائى
راض ٍ بطعـم الإختـــلاف وحجتـى
شِعْـرى وفلسفـــة السمـو عــزائـى
حتى التقيتـكِ فـى مدينــــة واقــــــع ٍ
كيف ارتفعت ِ بهـا إلى العليــــــــاء ِ
للمــرة الأولــى أقـــرّ بـرغـبـتـــــى
فى العيـش بيـن تنقــل ٍ وثــــــــواء ِ
جــاهرتُ بالعصيـــان عمـرا إنمـــا
الآن ...... أعـلن توبتــى وولائـــى
ووفيتُ عمـرا للخيــال وحـــان أنْ
أبـدى وبيـن يــديـك ِ كل وفـــائـــــى
سـأعيـش واقعك ِ الجميــل وإنمــــا
ستظل - يا عمرى – السماء سمائى
طبعى الإبـــاء وإنمـا لــو تـأمريــن َ
بــأنْ أعـــاود لا يكــــون إبـــائــــى
الشـاعــر المصلـوب فــوق خيــالـهِ
للأرض ينظــر مؤمنــــًا بقضــــــاءِ
ســأعيـش مثـل النـاس لكـن داخلى
ســأظـل أحمــل رقتــى ونقــــائـــى
أنبيك ِ .. لى صفـة كإسمك ِ أصبحت
رمــزا يــلازمنـــى بــلا إنهـــــــاء ِ
ذاتــى بنــــاءٌ ضـــــاربٌ بجــذوره ِ
لا تطلبــى منــى اقتـــــلاع بنـــائــى
لا تطلبــى منــى التحــول لحظــــة ً
فطبيعتــــى .. ليســت كمثــل رداءِ
أنــا هكــذا لكـن عنـدى رغبـــــــة ٌ
فى الركض خارج مطلع الجـــوزاءِ
أنا فى الشمال أقود جيش مشاعرى
هل تبصريــن من الجنــوب لــوائـى
سيرتُ نحوك ِ فى الجنـوب سفينتى
لتحــاولى نحـــــو الشمـــال لقــائـى
مـن أجل أنْ تمضى سفينــة عمرنـا
بحـــر الحيـــاة بمــأمـن ٍ وهنــــــاء ِ
الله الله الله .. ما أجمل تجربتك وما أروع كلماتك وما أعظم خيالك وما أحلى موسيقى كلماتك -- دنياك بين البحر والأنواء متنقلا بين النجوم ولديك الرغبة في الركض خارج نطاق الجوزاء لتسمو فوق النجوم منكرا ومتجاهلا الحياة فوق الأرض حتى التقيت بالمحبوبة في مدينة الواقع - حتى هذه المدينة ارتقت بها المحبوبة إلى العلياء فدفعك ذلك إلى الإقرار برغبتك في الحياة بين تنقل في الفضاء وإقامة في مدينة المحبوبة وعمرك الذي عشته في خيالك زمنا رضيت اليوم أن تتوب وتعلن بأنك ستعيش واقع محبوبتك الجميل مضربا عن خيالك الذي عشته زمنا ثم تتراجع فجأة وتصر على أن تكون حياتك كما هي في السماء ثم تحن إلى المحبوبة معلنا لو أمرتك بالعودة لعدت إليها ( عين في الجنة وعين في النار كما يقولون ) ثم تتعالى نظرة السمو والتعالي على حياة من في الأرض فقد صلب خيالك وأصبحت الأرض قضاءك الذي لا مفر منه - وكأن حب المحبوبة قدر لا بد منه - وأنت وإن عشت على الأرض فستظل فيك رقتك وإباؤك ونقاؤك صفة لازمة ثابتة كاسمها ضاربة بجذورها في الأعماق ولذلك تطلب من المحبوبة ألا تطلب منك اقتلاعها أو التحول لحياة الأرض في لحظة فأنت لست رداء يُرتدى ويُقلع في لحظة وبسهولة ويسر
أنت في الشمال تقود جيوش مشاعرك وهي في الجنوب .. كأنك تريد بيان الفرق الشاسع بين الحياتين حياتك وحياتها وكيف أنك أرسلت إليها في النهاية سفينتك لتبحر عليها من الجنوب إلى حيث أنت في الشمال لتعلن في النهاية بأنك مصر على البقاء بعيدا وستظل في موقعك ومن أرادك فليصعد إليك - النظرة إلى المحبوبة هنا جاءت من فوق - عالية جدا أراها لا تناسب فروسية الحب - أن أحيا حياة المحبوب التي يهواها وأن أتنازل عن حياتي التي أهواها قمة التضحية والإيثار
1- وبعد فأرى في البيت الأول ( هل تعرفي ) صوابه ( هل تعرفين ) فالفعل مرفوع
2- أشعر بثقل في موسيقى البيت ( ووفيت عمرا ) من تكرار الواو .. ماذا لو كانت ( وفيّت ) ؟
3- الفعل ( تمضى ) في البيت الأخير أراه غير مناسب بمعنى ( تعبر ) وكلمة ( بحر ) مفعول به - وضبط ( تمضي )الفتحة الظاهرة وسيحدث ذلك خللا في الوزن
مرة أخرى أخي العزيز تحياتي لمقدرتك الشعرية الفائقة وخيالك البارع وتقبل مروري
رد مع اقتباس