2 ) المذهب المالكي : وصاحبه الإمام مالك بن أنس ( 39 - 179 هجرية ) المولود في المدينة وهو يمني الأصل . وقد تلقى العلم عن الشيخ ربيعة الرأي والإمام جعفر الصادق عليه السلام .
وكان يستنبط الأحكام بصورة رئيسة وموسعة على القرآن والسنة ، ولم يكن للرأي والقياس عنده بالمكانة نفسها التي كانت عند الحنفية ، وله كتاب ( الموطأ ) أورد فيه الكثير من الأحاديث النبوية .
وقد حاول الخلفاء العباسيون الذين سبقوا الرشيد تبني مذهب مالك والعمل على نشره ، حتى أن المنصور طلب من مالك نشر مذهبه بالقوة للحيلولة دون انتشار مذهب الإمام الصادق والذي
بلغت مدرسته الفقهية آنذاك أوجها ، إلا أن مالك رفض طلب الخليفة ثم حاول الرشيد فعل ذلك مجددا " خلال سنوات حكمه الأولى حين كان يعلن : ( لا يفتي إلا مالك ) .
وكان انتشار مذهبه على أيدي القضاة والأمراء في الأندلس وشمال إفريقيا حيث حل مذهبي الأوزاعي والظاهري اللذين كانا سائدين هناك . ولا زال المذهب المالكي المذهب الرئيسي في بلاد المغرب العربي .
وأهم دعاة المذهب هم : القاضي أبو بكر العربي وابن عبد البر القرطبي والقاضي عياض السبتي وأبو الوليد الباجي وابن القطان الفاسي ( 1 ) .