تعقيب من حازم أبو إسماعيل على بعض الرسائل الواردة بشأن جمعة 18 نوفمبر 2011
1- ليس واردا إن شاء الله أن يقع تراجع عن النزول جمعة 18 نوفمبر تأثرا بلعبة الخداع التي ألقتها السلطة القائمة للناس، لأنه أين هذا الذي يقبل على نفسه أن يتلعب خصمه به! .. يكون الإجماع منعقدا على مطلب محدد جدا وواضح هو تحديد 30 إبريل القادم (2012) موعدا نهائيا لتسليم السلطة .. فمواجهة لهذا تخلق السلطة القائمة أزمة أخرى جديدة لتصطنع محورا مختلفا للأزمة تصرف به عن الموعد الأصلي كأنها تدادي أطفالا صغارا ثم تحل هذه الأزمة الجديدة التي هي اصطنعتها حيلة و مكرا فتبتلع قوى الشعب مطلبها الأساسي و تنساه و تلهى عنه.. ما أهون شعب يكون هذا شأنه و تكون هذه هي درجة غفلته بعد أن تعددت بيانات مكوناته الشعبية بالنزول لجمعة 18 نوفمبر بكل نبرة الإصرار والتأكيد مؤكدة أن سبب هذا هو الوثيقة و تسليم السلطة كليهما معا .. فأملوا خيرا وأبشروا
2- إن التراجع عن النزول إذا سحبت وثيقة المبادئ الدستورية دون إعلان تسليم السلطة قبل 30 إبريل القادم (2012)، و هو موعد لا يزال أمامه 6 أشهر كاملة، يساوي بالضبط كما لو كنا تركنا وثيقة المبادئ الدستورية لتصدر و ذلك لأن ترك سنة و نصف للأمام تحت السلطة العسكرية و مع توالي ما نراه رأي العين من إضعاف الشعب عن حراسة المساركفيل وحده تماما بأن تتمكن السلطة القائمة لاحقا من كل شئ رغم كل الأنوف بما في ذلك العودة لإصدار الوثيقة نفسها كلما تفاقمت حالة الضعف الشعبي .. لذلك سيظل جوهر الأمر حتما هو التمسك بالأصل و هو التمسك بتوقيت تسليم السلطة قبل 30 إبريل القادم (2012) قولا واحدا مع الإصرار التام على رفض الوثيقة الدستورية كأمر مسَلَم .. إنه يوم شعب لا يقبل إهانة إبتلاع قراره و التلهي بلعبة تُرمى إليه لتسكته كالعيال، وستظل جمعة 18 نوفمبر يوما كبيرا في مسارنا إن شاء الله .. فاستبشروا بالخير (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون و المؤمنات بأنفسهم خيرا و قالوا هذا إفكٌ مبين)
3- الحفاظ على مبدأ قدرة الشعب على الإحتشاد لحراسة مساره هو الأداه الوحيدة التي يملكها الشعب تجاه إحباط السلطة القائمة لكل آماله، لذلك هو في ذاته عمل محوري هام