جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل و بارك الله فيك
أستاذى الفاضل
أولا : أسمح لى أن أؤكد لك أنه لايوجد صراع حقيقى بين الاسلاميين والعلمانيين ، فطبيعة الشعب المصرى وتاريخه يؤكدان أن أنه شعب متدين حتى قبل نزول الأديان ،
ثانيا : اسمح لى توصيف المشكلة من وجهة نظرى أنها صراع بين فقه قديم وفقه جديد ، و أنا هنا لا أقصد فصيل معين أو تيار معين ، و لكن أقصد أن العالم العربى والاسلامى ونتيجة لفترات طويلة من الاحتلال وفترات أكثر من الجهل والبعد عن الحياة الحديثة والتطور الحادث فى العالم ، لم يظهر لنا فقه يساير العصر الجديد و يتناسب مع أصول ديننا .
ثالثا : لدى ايمان عميق أستاذى الفاضل أن المكسب الحقيقى لثورة 25 يناسر نها أعادت للانسان المصرى وعيه بذاته وبلده ودينه ، فأدرك المصرى أنه ليس مجرد دمية أو العوبة فى يد الحكام ولكنه انسان حر له صوت وله كيان من حقه أن يسشارك فى صياغة مستقبل بلده ، و بهذا المكسب الحقيقى ، سيظهر لنا فقه جديد يتناسب مع واقعنا ويتناسب مع عصرنا .
رابعا :و هذا ما أراه حقيقة من تعديل كل التيارات المتواجدة للساحة فى فكرها ، و محاولة الوصول الى الفكر المتوازن الذى يتوافق مع طبيعتنا و ديننا ، و هذا هو الوعى الثقافى ، لقد أصبح الانسان المصرى متواجدا على الساحة الثقافية ، و ستكون الغلبة للطبيعة المصرية وليس لتيار على حساب تيار .