رجال الجنزوري.. ومدير التعليم بالقاهرة
اختلف الناس في بلادنا ما بين مؤيد ومعارض لاختيار الدكتور كمال الجنزوري رئيساً لحكومة مصر أرجع الرافضون السبب لأنه من بقايا نظام مبارك حتي لو خرج بطريقة مهينة فضلاً عن أن وزيرا في حكومته كطلعت حماد سلبه اختصاصاته مروراً بعمره الذي تجاوز ثمانية وسبعين عاماً مما يجعل همته ضعيفة وقدرته علي العطاء محدودة بينما تفاءل المؤيدون لترشيحه لنظافة يده ورجاحة عقله وما بين المؤيد والمعارض أجد أن أهم من اختيار الجنزوري هو اختيار الرجال الذين سيحملون الحقائب الوزارية ومدي قدرتهم علي سرعة الانجاز في كافة المجالات حتي يستشعر المواطن بفارق إيجابي بعد الثورة عن قبلها ولعلي أشد علي يد الدكتور الجنزوري ألا يستعين بأي من وزراء شرف خصوصاً وزيري التعليم اللذين فشلا في انجاز مهمتهما فلم يستطع الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن يفجر الطاقات الإبداعية في مجال البحث أو يوحد الصف داخل الجامعات ليتحول إلي حامل حقيبة أو موظف بدرجة كبيرة وعلي الجانب الآخر كانت الطامة الكبري في تصرفات وزير التربية والتعليم د. أحمد جمال الدين الذي تفرغ للإعلام تاركاً الحبل علي الغارب لتصبح المدارس خاوية علي عروشها وينصرف المدرسون إلي دروسهم الخصوصية بفضل فعلته في تصفية الحسابات مع الوزير السابق د. أحمد زكي بدر وتولي القيادات الضعيفة مسئوليات جسيمة لتغرق علي أيديهم المدارس في بحر من المشاكل ويتوه الطلاب ولعل ما يدور في مديرية التربية والتعليم بالقاهرة ليس ببعيد حين يأتي الوزير بشخص طيب مغلول الأيدي قراراته مرتعشة ويوليه مسئولية التعليم في قاهرة المعز تاركاً شخصيات قوية متزنة لها الجرأة والإقدام مثل نرجس حسن مدير التعليم في حلوان أو محمد عبدالسلام مدير التعليم بالمطرية.
يا سادة إن شكوي العاملين بإدارة التبين التعليمية من وكيل الوزارة بالقاهرة هي برهان علي سوء قراراته حين يجمع إدارتين معاً في مبني واحد ليجلس الموظفون في الطرقات وتدب الفوضي أكثر وأكثر ناهيك عن العجز الصارخ في معلمي المرحلة الابتدائية أهم مراحل التعليم علي الإطلاق دون أن يحرك ذلك ساكناً لوكيل التعليم الذي انشغل هو ايضا في تصفية الحسابات مع الذين اختلفوا معه وكسروا وراءه القلة بعد أن طرده الوزير السابق د. أحمد زكي بدر.
يا رئيس الحكومة أعلم يقيناً أنه لا صلاح لحال مصر إلا بصلاح التعليم وأن ذلك يستوجب عليك اختيار شخصية قوية متزنة لا تحمل ضغينة لأحد ولا تبغي تصفية حسابات وشعارها مصر أولاً وأخيراً ولتشعر المواطن بقرارات ثورية تحقق له الأمان والاستقرار والرخاء وتوقف نزيف الابتزاز الذي يتعرض له ولي الأمر علي يد مجرمي الدروس الخصوصية فإن فشلت فلن يصبر عليك الشعب ولن يطلب إقالتك كما الحال مع شرف لكن ستكون العواقب وخيمة.
مصدر الخبر
http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/brains/detail05.asp