الموضوع: كلمة الافتتاح
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 29-11-2011, 11:55 PM
الصورة الرمزية أحمد عبد العال عز
أحمد عبد العال عز أحمد عبد العال عز غير متواجد حالياً
عضو قدير وعضو مثالى 2011
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 546
معدل تقييم المستوى: 17
أحمد عبد العال عز is on a distinguished road
افتراضي

فكرة رائعة أستاذة نغم .. وهذه الصفحة تمثل لي حديقة بوابة الثانوية .. تمثل استراحة تخفف عنا عناء العمل .. يجد فيها المرء فرصة للتفكر والتأمل والراحة والمتعة واسترخاء للأعصاب المشدودة وترويحا عن القلوب المثقلة بالهموم .. فالنظر في الزهور يزيد العين جلاء ونورا ويزيد القلب بهجة وسرورا ويبعث في النفس أملا واطمئنانا وتفاؤلا ويبعث في الجسم حيوية وتجددا ونشاطا .. النظر إلى الزهور يعيد للجسم شبابه ويجدد للقلب دماءه ويحرك في الشاعر وجدانه ويثير في الكاتب أفكاره .. الزهور صفاء العين ودواء القلب وسرور النفس ونقاء الروح ورحيق الصدر .. تبدل الألم سرورا والبؤس سعادة والشقاء نعيما والضيق والغضب رضا .. الزهور تعلم المرء كيف يكون جميلا كألوانها .. طيبا كرائحتها .. رقيقا كملمسها .. معطيا كعطائها ولا ينتظر الشكر من أحد ( من ذا يكافئ زهرة فواحة .. أو من يثيب البلبل المترنما ) الزهور بألوانها المختلفة تعلِّم المرء أن الاختلاف بين البشر ضروري كاختلاف ألوانها فلكل إنسان لونه وطباعه ورائحته المميزة له .. في اختلاف الزهور وتنوعها ثراء ومتعة وفي تنوع البشر ثراء للبشرية .. وفي تنوع عطاء الزهور ومقدار هذا العطاء إشارة إلى تنوع عطاء البشر .. كل ميسر لما خلق له .. من الزهور ما تفوح رائحته بقوة لتملأ الأفق طيبا وتغمر الكون أريجا طيبا ومنها ما رائحته قليلة لكنها مريحة ومقبولة وجملية .. وكذلك البشر في عطائهم .. الزهور رمز للحب .. رمز للجمال .. رمز للعطاء .. تحط عليها النحلة لتخرج من رحيقها عسلا فيه شفاء للناس .. ويترقرق عليها الندى كحبات اللؤلو فيزيدها بهاء وجمالا وتشرق عليها الشمس فتزيد ألوانها بريقا وبهاء وإشراقا .. ويداعبها النسيم فتتراقص معه في رقة ونعومة ويغطيها نور القمر فتنعس عيونها لتتفتح مع نور الفجر فتنشر في الكون الأمل والبهجة من جديد
تحياتي للزهور وتحياتي لك أستاذة نغم