- هذا المقال استاذى الفاضل هو أكبر متاجرة بالدين ،
- كنت أظن أن كاتب المقال سيفاضل بين الأحزاب من حيث برنامج كل حزب ومدى مايمكن أن يقدمه لنا .
- فالدين لم يأمرنا باختزال الأحزاب فى شخص ، فهذه الأحزاب بها العديد من المسلمون الذين قد يتفوقون علينا فى مدى التزامهم بالدين ، و لايوجد فيهم حزب يدعو الى القضاء على الدين .
- و الدين لم يامرنا أن نفرق بين مسلم ومسلم بادعاء أن هذا ينصر الله والآخر لا ينصره .
من الممكن أن يقول لك شخص ينتمى الى هذه الأحزاب :
- أنه لاتصوت للمسلمين المتشددين الذين لايفقهون شيئا الا كتبا قديمة وشروح عفا عليها الزمن ،
- و لا تصوت لمن يحرمون الديموقراطية والتى يستخدمونها الآن من أجل القضاء عليها فى المستقبل القريب ،
- و لا تصوت لمن يدعون الى التفرقة بين المصرى والمصرى بحجة أن الاسلام يحكم بذلك والاسلام منهم برئ ، و لكنه عدم فهم لهم بعظمة ديننا .
- و لا تصوت لمن اتهمتهم المؤسسات الدينية الرسمية ( الأزهر و دار الافتاء ) بأنهم خوارج هذا العصر ، و أنهم يمثلون الخطر الحقيقى على مصر ووحدتها .
- فالرأيان كلاهما خاطئ لعدة أسباب :
أولا : أن المقارنة هنا يجب أن اكون مقارنة سياسية وليست دينية .
ثانيا : أننا لانستطيع أن نقيس أحزاب الكتلة المصرية كلها بميزان واحد ، فمنها ماهو أكثر التزاما بالاسلام من الآخرون ولكن بفهم صحيح ومعاصر ، كما أننا لا نستطيع أن نضع أحزاب التيار الأسلامى كلهم فى ميزان واحد فمنهم أحزاب أكثر ليبرالية من الأحزاب الليبرالية نفسها رغم انتمائها للتيار الاسلامى ، و منها مالايعرف شيئا عن السياسة ولايملك الا الخطاب الدينى .
متى نفيق من هذه الترهات ، و نعرف أن الاختلاف هنا سياسى وليس دينى ، فالمسلم هو المسلم أيا كان انتماءه و اختياره ، فلا أفضلية لأحد على أحد باسم الدين ، و لكن الأفضلية تكون لمن له برنامج و رؤية مستقبلية تساعد فى علاج المشكلات . فالحكم يكون على البرنامج السياسى
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك