الموضوع: أخوان اوف لاين
عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 08-04-2008, 11:29 PM
الجنة الجنة الجنة الجنة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 5
معدل تقييم المستوى: 0
الجنة الجنة is on a distinguished road
Mnn

السلام عليكم
لا رد بدون قراءة جيدا
وهذا ليس كرها في احد ولكن للعلم بالشئي
تأسست جماعة الإخوان المسلمون في مصر عام 1928 على يد الأمام الشهيد حسن البناء ،وأنضم إليها وتأثر بها الكثير من المثقفين والمفكرين داخل مصر وخارجها ، لتظهر بعد ذلك جماعات منبثقة عنها ومماثلة لها فكريا وسياسيا ، في سوريا والأردن وفلسطين والعراق واليمن . ومعلوم أن حسن البناء هو تلميذ الأمام محمد عبده ، والذي هو بدوره تلميذ الأمام جمال الدين الأفغاني ، وهذين الأخيرين أُثير الكثير من اللغط والجدل حول حقيقة عقيدتهما ، بين مدافعٍ عن التزامهما السني وبين طاعنٍ في ذلك ، يصمهما بالرفض والتقية ، ولا زال هذا الجدل غير محسوم حتى الآن . والذي لاشك فيه هو أن جماعة الأخوان المسلمون تعتبر جماعة سنية في الظاهر ومن حيث المبدأ ، ولكنها – مع ذلك - غير ملتزمة بتقيلد مذهب فقهي محدد - من المذاهب السنية الأربعة المنتشرة في العالم الإسلامي – وما يميز هذه الجماعة – عن بقية المسلمين من أتباع المذاهب الأربعة – بالنسبة للشيعة- هو حسن نيتها تجاههم ، وعلاقتها الودية بهم ، وإيمانها الكبير بإمكانية التقارب معهم - وهذه إستراتيجية ثابتة بالنسبة للجماعة منذ أن وقفت على أرجلها وبدأت احتكاكها بالشيعة – كما عرف عنها – فيما بعد - تعاطفها الكبير مع إيران وانبهارها بالثورة الخمينية عام 1979. ومباركتها لها ومساهمتها في التبشير بها .- كما تعمل حاليا في الترويج لحزب الله - وهي – أي جماعة الأخوان المسلمون – بصفة عامة لا تحمل " موقفاً سلبياً أو عدائياً تجاه العقائد والأفكار الشيعية ".. بل أن الجماعة – في حقيقة الأمر- توصم بالتساهل وعدم الاحتراس - كما ينبغي - تجاه العقائد والخزعبلات الشيعية ، وذلك تذليلا للتقارب بين المسلمين وبزعم الحرص على توحيد الكلمة والصف إزاء العدو المشترك وهو الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني ، كما يُلاحظ عليهم – بشكل عام - تراخيهم وفتورهم وتقصيرهم الواضح في الذب عن التاريخ الإسلامي – عموما – وعن بعض الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم - خصوصا – .كما يؤخذ على جماعة الإخوان المسلمون تقاعسهم في نصرة عقيدة أهل السنة والجماعة وعدم غيرتهم عليها كغيرتهم على حزبهم، وتقصيرهم في الدفاع عنها إزاء العقائد الشيعية الهدامة.هذا من جهة ..ومن جهة أخرى فإن جماعة الأخوان المسلمون – كحزب سياسي أساسا – وفضلا عن موقفها الغامض حول مفهوم الجهاد في سبيل الله ومطاطية عقيدة الولاء والبراء عندها - تتعامل مع الساحة التي توجد فيها ، من منظور سياسي صرف ، ووفقا للمنطق الحزبي – مثلها مثل أي حزب سياسي آخر بغض النظر عن خلفية هذا الحزب - ولذا فإن جماعة الإخوان المسلمون – لا ضير عندها من العمل بالقوانين والدساتير الوضعية ، ومن تطبيق أساليب ورفع شعارات المجتمعات الغربية العلمانية ، مثل اللعبة الديمقراطية ، والفوضى الانتخابية ومهزلة الحياة النيابية والحزبية ، حتى بدون إجراء أي تعديلٍ عليها ، وليس لديها مشكلة في التحالف مع الأحزاب العلمانية أو القومية ، من أجل الوصول إلى تحقيق أهدافها السياسية المنشودة - فضلا عن كونها لا تبدي حماسا كبيرا لتطبيق شرع الله والحكم بما أنزل الله- إلا أن يكون ذلك بأيديهم - وتصريحات زعماء الأخوان المسلمون مشهورة جدا في هذا المجال. وفي واقع الأمر أن هذه نقطة التقاء خطيرة بين الإخوان المسلمين ، وبينالشيعة الرافضة ، فالشيعة دائما يفضلون أن يعيشوا في ظل نظام علماني كافر ولا يطيقونالعيش في ظل نظام إسلامي سني حتى ولو لم يكن هذا النظام مطبقا - كما ينبغي على أرض الواقع.- ولا يريدون إلا أن يكونوا هم من يتصدى لهذه المهمة من خلال عقيدتهم الفاسدة. ومما لاشك فيه أن هذا الإطار الفكري – العقدي الفضفاض والمتميع – الذي ترتكز عليه جماعة الإخوان المسلمون واحتكاكها المتواصل بالشيعة وانفتاحها الكبير عليهم والتساهل ، وعدم الاحتراس أو الحيطة والحذر إزاءهم ،- فضلا عن ما يعتريها من خلل كبير وهو عدم رسوخ قدم بعض قادتها فيما يتعلق بالعقيدة – هذه العوامل وغيره قد جعلهتا عرضة للاختراق من أولئك الشيعة والرافضة ومكنهم منها ، وفتح لهم منافذ لتسريب أفكارهم إليها - من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون – ومن نفث سمومهم الخبيثة بين أعضائها وشبابها ، ومن ثم ضرب ضرباتهم المستفزة لأهل السنة والجماعة لاسيما وأن الشيعة يحتفون بذلك أيما احتفاء- عبر وسائل إعلامهم – زعما منهم أن ذلك انتصارا لعقيدتهم ، وطعنا في عقيدة السنة .وفي الواقع أن الإخوان المسلمون ليسوا فقط مقصرين في الذب عن الصحابة وعن التاريخ الإسلامي ، بل يمكن القول أن موقف الإخوان من بعض الصحابة ومن التاريخ الإسلامي بعد الخلفاء الراشدين غير مشرف - في مجمله – ومن يقرأ كتاب العدالة الاجتماعية لسيد قطب – وهو من أبرز منظريهم ورموزهم – ويقف على ما كتبه حول بني أمية وكيف أنه شنع بهم وأقذع في وصفهم ، وصب جام غضبه وسخطه عليهم ، وكيف أنه جردهم - جميعا ودون استثناء - من كل مكرمة وفضيلة وألصق بهم كل نقيصة ومثلبة – بمن فيهم معاوية بن أبي سفيان – وهو صحابي جليل ، ويترضى عنه أهل السنة – كما هو معلوم -.أقول من يقف على هذا الكلام في الكتاب المذكور ، يصاب بالدهشة والخيبة ، ولا يصدق أن هذا الكلام يُصدر من كاتب محترف محسوب على أهل السنة والجماعة ، ويُخيل إليك وأنت تقرأ – هذا الكلام – وكأنك أمام كاتب شيعي عريق في الرفض ومشبع بالحقد والكراهية لبني أمية، بل أن سيد قطب في هذا الكتاب لا يتورع عن التعرض لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وغمزة ولمزة بكلمة هنا وعبارة هناك - أقل وصف يمكن أن يقال عنها أنها - قادحة خادشة لعقيدة أهل السنة والجماعة.ومن هنا يأتي اهتمام الرافضة في إيران بهذا الكتاب وترجمته إلى الفارسية – ربما لاستخدامه في أي غرض من أغراضهم الخبيثة - .وأما أبرز مظاهر عدم غيرة الجماعة على عقيدة أهل السنة والجماعة فهو تقاعسهم عن الدفاع عنها في مواجهة المد الشيعي الحالي الجامح ، حتى أن إخوان الأردن ومصر – على سبيل المثال – لم يعترضوا على خطط إنشاء حسينيات ومساجد خاصة بالشيعة في القاهرة وعمان، كما لم يبدر منهم أي جهد أو موقف يذكر في مكافحة انتشار الجمعيات والكتب والمطبوعات والجرائد والمجلات التي تروج لمذهب الرفض في بلدانهم ، وكأن ذلك أمر لا يعنيهم ، أو بالأحرى وكأنهم ليسوا من أهل السنة والجماعة ، بل أن الأخوان المسلمون في مصر كانوا من أول المباركين لإنشاء حزب سياسي شيعي في مصر السنية – رغم عدم وجود شيعة فيها بنسبة ملموسة – وهذا – في الواقع - ما صرح به المرشد العام للإخوان المسلمين - شخصيا – وإذا كان رب البيت للدف ضاربا ، فشيمة أهل البيت كلهم الرقصُ.وحول عدم تحمس الإخوان لتطبيق شرع الله – إلا من خلالهم – فيذكر التاريخ أنه عندما أعلن الرئيس الباكستاني ضياء الحق قبيل اغتياله عام 1988 عن نيته في تطبيق الشريعة الإسلامية في المجتمع الباكستاني ، وبدأ باتخاذ إجراءات جدية على الأرض بهذا الخصوص ، كانت الجماعة الإسلامية – وهي نسخة باكستانية من الأخوان المسلمون – من المعارضين لتلك الخطوة ، وانحازوا في ذلك لإخوانهم الشيعة الرافضة والعلمانيين الذين لم ترق لهم هذه الخطوة وحاولوا التصدي لها بكل قوة ، وقد كان المبرر الوحيد لتلك الجماعة هو أن خطوة الرئيس ضياء الحق في تطبيق الشريعة جاءت لأسباب سياسية – وكأنهم شقوا بطنه وقلبه وعرفوا ما يضمره فيه – .وتندرج في هذا الإطار تصريحات الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المتكررة لوسائل الإعلامحول شرعية السلطة الفلسطينية الحالية برئاسة محمود عباس العميل، رئيس حركة فتح العلمانية وأن هذا البهائي المعادي للجهاد والمجاهدين والذي يسمسر حاليا على حقوق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية ويبيع فلسطينيين قطعة قطعة لليهود - ولي أمرشرعي . بل أن مسئولي حركة حماس عندما سئلوا بعد فوزهم في الانتخابات ، قد قالوا صراحة وبالفم المليان ، أنهم لا يهدفون إلى تطبيق الشريعة ، وتصريحاتهم المتعددة تشهد عليهم ، ومن هذا القبيل تصريح حامدالبيتاويالقيادي في حماس , وأحد أعضائها في المجلس التشريعي ، فقد رد على وسائل الإعلام قائلا : من قال لكم أننا نريد أن نحكم شرع الله ؟ نحن حركة خدماتية جئنا لنخدم الناس فقط . - حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يا حركة حماس- وبشأن عدم رسوخ قدم بعض قادة الإخوان المسلمون في مجال العقيدة فإليكم هذا المثل: يعتبر خالد مشغل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هو الرجل الأول في الحركة ، فهل سمعتم أنه قد استهل حديثا أو خطبة بحمد الله والثناء عليه بما هو أهله ؟ وهل سمعتم أنه قد استشهد بآية كريمة أو بحديث نبوي شريف طوال مسيرة نضاله ؟ إن تكونوا أنتم سمعتم أو شاهدتم بعضا من ذلك ، فأنا حقيقة لم اسمع خالد مشعل يفعل شيئا من هذا القبيل إلا مرة واحدة تقريبا عبر شاشة قناة الجزيرة – وكان حينئذ ضيفا على برنامج بلا حدود الذي يقدمه أحمد منصور- وفي سياق حديثه أراد خالد مشعل أن يستشهد من القران فتلى آية قصيرة ، ووالله أنه لم يحسن قراءتها ، ووالله أنه تلعثم وأخطأ فيها ، فماذا يعني هذا ؟ أليس يعني عدم الرسوخ في العلوم الشرعية والضحالة في العقيدة – وهذا بحد ذاته خلل جسيم – وأما الاختراقات الشيعية الإيرانية لجماعة الإخوان المسلمون ، فحدث عنها ولا حرج ، وآخر المهازل الإخوانية – في هذا الصدد - هي الفضيحة المدوية التي زلزلت كيان جماعة إخوان الأردن وذلك عندما تم اكتشاف تشيع عدد كبير من أعضائها الأردنيين - وتحديدا في أوساط المخيمات وبشكل خاص في مخيمي البقعة والوحدات – وهذا حقيقةً ما طفا على السطح – أما ما خفي فهو أعظم. وعلى كل حال ، ولمن يريد أن يعرف حقيقة جماعة الأخوان المسلمون وعلاقتها الباهتة بالسنة فليتأمل دور الحزب الإسلامي في العراق في الوقت الراهن وهذا الحزب يعتبر أسوأ نموذج من جماعات الإخوان المسلمين على الإطلاق – فهذا الحزب والذي يدعي أنه يمثل السنة في العراق - تأملوا كيف خالف تعليمات وفتاوى هيئة علماء المسلمين السنية ، وانحاز عن سربه – بكل جرأة ووقاحة - إلى طائفة الشيعة ، وأضفى على انتخاباتهم المزورة ، وحكومتهم الطائفية العميلة ، وعلى ما أصدروه من قوانين وتشريعات تصب في صالحهم وتضمن مصالحهم الطائفية والأنانية الضيقة – أضفى على كل ذلك وغيره ، طابعا شرعيا وضعيا ، وتأملوا كذلك مواقفه اللينة والمتساهلة والذليلة والمخزية إزائهم ، وثقته العمياء بمراجعهم وقادتهم – الذين تقطر قلوبهم دما وحقدا على أهل السنة - وما يقدمه لهم من تنازلات مشينة – فضلا عن التنازلات التي يقدمها للاحتلال الأمريكي- على حساب دينه وعقيدته وأمته وبني جلدته - وقارنوا كل ذلك بمواقفه المتشددة والصارمة إزاء الجماعات السنية المجاهدة ، والتي تقاتل الرافضة وتنتصر لدينها ولعرضها ولشرفها منهم ، ومن المحتل الذي جلبهم والذي بفضله وطأت أقدامهم أرض العراق ، بل وانتصابه – أي الحزب الإسلامي - عدوا لدودا لتلك الجماعات المجاهدة ، ولكل من يثني عليها أو يقل كلمة حق فيها ، حتى ولو كانت هيئة علماء المسلمين السنية ذات المصداقية العالية والموقف المبدأي المعارض للاحتلال – وهو إنما يفعل ذلك نيابة عن أسياده الأمريكان والشيعة وللتمكين لهم في الأرض العراقية – رغم حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل السنة على أيدي هذين الفريقين المتحالفين على قتل المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم ومقدساتهم
منقول