عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 09-12-2011, 02:06 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي عن الديمقراطية:

عن الديمقراطية:

-**- قال ابن القيم رحمه الله.. "إن الله تعالى لم يحصر طرق العدل وإماراته في نوع واحد وأبطل غيره من الطرق التى هي أقوى منه وأدل وأظهر، بل بين بما شرعه من الطرق أن مقصوده إقامة الحق والعدل وقيام الناس بالقسط، فأي طريق استخرج بها الحق ومعرفة العدل وقيام الناس بالقسط، وجب الحكم بموجبها ومقتضاها، والطرق أسباب ووسائل لا تراد لذواتها، وإنما المراد غاياتها التى هي المقصد"
-**- قال ابن تيمية رحمه الله: "وأمور الناس انما تستقيم في الدنيا مع العدل الذي قد يكون فيه الاشتراك في بعض أنواع الاثم أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق وان لم تشترك في اثم، ولهذا قيل: ان الله يقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة، ولا يقيم الظالمة وان كانت مسلمة.ويقال: الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والاسلام. وذلك ان العدل نظام كل شيء فاذا أقيم أمر الدنيا بالعدل قامت وان لم يكن لصاحبها من خلاق أي في الآخرة وان لم تقم بالعدل لم تقم وان كان لصاحبها من الايمان ما يجزى به في الآخرة"
-**- قال د. مصطفى محمود رحمه الله: "والحق الذي لا مراء فيه أن الإسلام لا يمكن أن يكون خصماً للديمقراطية.. فالانتخاب والبيعة والشورى والاستماع إلى رأى الخصم هو صميم الإسلام.. والتعددية في الرأي أساس في الإسلام.. بينما الإنفراد بالرأي والديكتاتورية والقهر مرفوض من الإسلام جملة و تفصيلاً"
-**- مما كتب د. يوسف القرضاوي:
-- إن أسلوب الانتخابات والترجيح بأغلبية الأصوات، الذي انتهت إليه الديمقراطية هو آلية صحيحة في الجملة، وإن لم تَخْل من عيوب، لكنها أسلم وأمثل من غيرها. ويجب الحرص عليها وحراستها من الكذابين والمنافقين والمُدلِّسين.
-- أما دعوى بعض المتدينين: أن الديمقراطية تعارض حكم الله، لأنها حكم الشعب، فنقول لهم: إن المراد بحكم الشعب هنا: أنه ضد حكم الفرد المطلق، أي حكم الديكتاتور، وليس معناها أنها ضد حكم الله، لأن حديثنا عن الديمقراطية في المجتمع المسلم، وهو الذي يحتكم إلى شريعة الله.
-- جوهر الديمقراطية متفق مع الإسلام، وهذا الجوهر هو أن يختار الناس مَن يحكمهم، ولا يُفرض عليهم حاكم يكرهونه ويرفضونه يقودهم بعصاه أو سيفه. وأن يكون لديهم من الوسائل: ما يقوِّمون به عوجه، ويردونه إلى الصواب إذا أخطأ الطريق، وأن تكون لديهم القدرة على إنذاره إذا لم يرتدع، ثم عزله بعد ذلك سلميا.
-- ولا يعيب الديمقراطية أنها من اجتهادات البشر، فليس كل ما جاء عن البشر مذموما، كيف وقد أمرنا الله أن نُعمِل عقولنا، فنفكِّر وننظر، ونتدبَّر ونعتبر، ونجتهد ونستنبط؟ ولكن يُنظَر في هذا الاجتهاد: أهو مناقض لما جاء من عند الله أم لا يتعارض معه، بل يمشي في ضوئه؟ وقد رأينا الديمقراطية تجسِّد مبادئ الشورى، والنصيحة في الدِّين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواصي بالحق والصبر، وإقامة العدل، ورفع الظلم، وتحقيق المصالح ودفع المفاسد ... وغيرها.

منقول
رد مع اقتباس