من أقواله:
·الدنيا دار عمل، والآخرة دار جزاء، فمن لم يعمل هنا ندم هناك.
·إذا سكت العالم تقية، والجاهل يجهل، فمتى يظهر الحق؟
·طوبى لمن أخمل الله تعالى ذكره.
شروط ابن حنبل في المفتي
1.أن يكون عالماً بوجوه القرآن جميعها، وكذلك بالسنن المطهرة والأسانيد الصحيحة.
2.أن يكون عالماً بأحوال الناس وعلى دراية بأساليب التعامل معهم، كلٌّ حسب قدره.
3.أن يكون كفياً، تتوافر فيه الكفاية وإلا صار للناس مضغة.
4.أن يكون شجاعاً في الحق، صابراً محتسباً على ما يقع له بسبب موقفه.
5.أن يكون عليماً حليماً وقوراً لا يغضب بسرعة ولا يتكلم كذلك.
6.أن تكون نيته خالصة لوجه الله، وإلا فلا نور له ولا لكلامه.
لقد ظلم ابن حنبل كثيراً، كما ظلم مذهبه؛ إذ وصفه الناس بالتشدد، مع أنه كان متساهلاً في قضايا متعددة أكثر من غيره من المذاهب... فقد سافر مرة من بغداد إلى الشام ليستمع إلى محدّث مشهور، فلما وصل بيته، وجده يطعم كلباً، فجلس ينتظر، والمحدّث مستمر في إطعام الكلب، حتى طال زمن المكوث على أحمد بن حنبل، فغضب وأصابه الملل وضاق بفعل المحدّث، لكنه لم يُظهر غضبه، إلى أن انتهى المحدّث من إطعام الكلب، ونظر إلى ابن حنبل قائلاً: لعلك قد غضبت عليّ في نفسك؟ قال ابن حنبل: نعم. قال المحدّث: إنه ليس بأرضنا هذه كلاب، وقد قصدني هذا الكلب ورجاني أن أطعمه وأسقيه، فعلمت أنه جائع وظمآن، فأطعمته وسقيته، وأجبت رجاءه، لأني سمعت من أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله رجاءه يوم القيامة" فانبسطت أسارير ابن حبنل وقال: جزاك الله خيراً يكفيني هذا الحديث.
هذا هو أحمد ابن حنبل، رجل المبدأ والعقيدة، الذي وفى بما عاهد عليه الله، وقليل من الناس من يفعل ذلك.
|