صَبْرًا أَخِي فِي مِحْنَتِي وَعَقِيدَتِي ..... لاَبُدَّ بَعْدَ الصَّبْرِ مِنْ تَمْكِينِ
وَلَنَا بـِيُوسُفَ أُسْوَةٌ فِي صَبْرِهِ ..... وَقـَدِ ارْتَمَى فِي السِّجْنِ بـِضْعَ سِنِينِ
هَوِّنْ عَلَيْكَ الأَمْرَ لاَ تَعْبَأْ بـِهِ ..... إِنَّ الصِّعَابَ تَهُونُ بِالتَّهْوِينِ
أَمْسٌ مَضَى، والْيَوْمُ يَسْهُلُ بـِالرِّضَا ..... وَغَدٌ بـِبَطـْنِ الْغـَيْبِ شِبْهُ جَنِينِ
لاَ تَيْأَسَنَّ مِنَ الزَّمَانِ وَأَهْلِهِ ..... وَتَقـُلْ مَقـَالَةَ قـَانِطٍ وَحَزِينِ!
شَاةٌ أُسَمِّنُهَا لِذِئْبٍ غَادِرٍ ..... يَا ضَيْعَةَ الإِعْدَادِ وَالتَّسْمِينِ!
فـَعَلَيْكَ بَذْرُ الْحَبِّ لاَ قـَطـْفُ الْجَنَى ..... وَاللهُ لِلسَّاعِينَ خَيْرُ مُعِينِ
سَنَعُودُ لِلدُّنْيَا نـُطِبُّ جِرَاحَهَا ..... سَنَعُودُ لِلتَّكْبِيرِ وَالتَّأْذِينِ
سَتَسِيرُ فـُلْكُ الْحَقِّ تَحْمِلُ جُنـْدَهُ ..... وَسَتَنـْتَهِي لِلشَّاطِئِ الْمَأْمُونِ
بـِاللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا؛ فَهَلْ ..... تَخْشَى الرَّدَى، وَاللهُ خَيْرُ ضَمِينِ؟!
يَارَبِّ خَلِّصْ مِصْرَ مِنْ أَعْدَائِهَا ..... وَأَعِنْ عَلَى طـَاغُوتِهَا الْمَلْعُونِ!
يَا رَبِّ إِنَّ السَّيْلَ قـَدْ بَلَغَ الزُّبَى ..... وَالأَمْرُ فِي كَافٍ لَدَيْكَ وَنُونِ!
__________________
سبحان الله والحمد لله والله اكبر ولا اله الا الله
|