سرقات شعرية
ذكر صاحب كتاب المستطرف نبذة من سرقات الشعراء وسقطاتهم فعد منها قول قيس بن الاخطم،
وهو شاعر الاوس وشجاعها:
وما المال والاخلاق إلا معارة فما اسطعت من معروفها فتزود
وقال: كيف يخفي ما اخذه من قصيدة طرفة بن العبد، وهي معلقة على الكعبة ويقول فيها:
لعمرك ما الايام إلا معـارة فما اسطعت من معروفها فتزود
وايضاً قول عبده بن الطيب:
فما كان قيس هلكه هلك واحد ولكنـه بنيان قوم تهدمــا
فقد اخذه من قوله امرىء القيس:
فلو انها نفس تموت شريتها ولكنها نفس تساقط انفســا
ثم قال: وجرير على سعة تبحّره وقدرته على غرر الشعر قال:
فلو كان الخلود بفضل مال على قوم لكان لنا الخلــود
اخذه من قول زهير وهو شعر مشهور يحفظه الصبيان وترويه النسوان وهو:
فلو كان حمد يخلد المرء لم يمت ولكن حمد المــرء غير مخلّد
الدماء تتساقط من السماء
تلك الحادثة شديدة الغرابة، وهي هطول الدماء بغزارة من الفضاء كالأمطار، وذلك في مدينة كالابريا عام 1890 في الخامس عشر من شهر أيّار. وجاء في العدد 35/ 104 من مجلة Popular Science أن مكتب العلوم الفضائية في إيطاليا أفاد أنه ربّما يكون أحد أسراب الطيور المهاجرة قد دمرته العاصفة لأن الدماء، بعد التحاليل العلمية التي أجريت عليها، هي حتماً دماء طيور، ولكنّ المحلّلين لم يتمكّنوا من معرفة المكان الذي سقطت فيه الهياكل العظميّة والرّيش.
نومة عبود
تقول العرب: «نومة عبود» وتضرب بها المثل، وأصل ذلك كما روى الفرّاء عن المفضل بن سلمة،
قال: كان عبّود عبداً أسود حطاباً، فبقي في محتطبه اسبوعاً لم ينم، ثم انصرف وبقي
أسبوعاً نائماً، فضرب به المثل من ثقل نومه وقال الشرفي بن القطامي، أصل ذلك ان عبوداً
تماوت على أهله، وقال: اندبوني لأعلم كيف تندبون اذا مت، فسجّينه وندبنه، فاذا به قد مات.
|