أين نحن اخوتي من خلق
النصيحة
**************
* كم نرى من اخواننا و أصدقائنا من يقع فى الذنوب ونقف صامتين......
* هل نصحت زميلك الذى لا يصلى؟
* هل نصحت جارك الذى لا يعرف حقوق الجار ويؤذى جيرانه؟
* هل نصحت ابنك من يصادق من زملائه؟
* هل تعلم ابتداء ما هى النصيحه؟
النصيحة هى احسان الى من تنصحه بصورة الرحمة له و الشفقة عليه و الغيرة له و عليه
و النصح ليس فى أمور الدين وحسب ولكن فى أمور الدنيا أيضا
وأحذر أن تكون نصيحتك تأنيباً بأن تقصد بها ذم و اهانة من تنصحه و اظهار عيوبه و تقصيره
اجعل نصيحتك لله ترجو بها منفعة من تنصحه
انصح ابنك كيف يذاكر لينجح و يتفوق،و كيف يصادق و من يصادق،وكيف يتقرب الى الله
انصح صديقك الذى لا يصلى و ذكّره بالله و حثه على الصلاة والعمل الصالح و أعنه على ذلك
انصح أخيك الذى يضرب ابنه و يقسو عليه و لا يعرف كيف يعامله...انصحه كيف يصادق ابنه و يعامله معاملة حسنة و يرشده الى الصواب
اجعل نصحك لله ولا تجعل من نفسك وصيا على الأخرين وتذكر أن لك عيوب وأن تقبل النصح من الأخرين كما يقبلونه منك
أين نحن اخوتي من خلق
الحب فى الله
***************
هل تذكر عندما قمت منذ حوالى شهر أو شهرين أو عام بزيرة لفلان الذى ذهبت اليه محملا بالهدايا...لماذا زرته...هل تتذكر...
نعم..كانت لك عنده حاجة...ولما قضاها لك ...لم تزره مرة أخرى من وقتها
هل زرت صديقا لك دون أن يكون لك عنده حاجة و لا طلب ولا طمعا فى أى شىء عنده...هل زرته لله...أى لأنك تحبه فى الله
كم نحتاج لأن نتحاب فى الله و أيضا نبغض فى الله ؟
فنحن جميعا نقول أننا نحب الله..هل أحد يقول غير ذلك..؟
اذن هل تحب ما يحبه الله ومن يحبه الله
وتبغض ما يبغضه الله ومن يبغضه الله
أم أنك قد تحب شخصا يبغضه الله لاحسانه لك أو خدمته لك
ان علينا أن نحب من يتقرب الى الله ويسعى فى طريقه وخطواته الى الله فنحبهم ونتقرب منهم حبا لما يصنعون
ونبغض من يبغض الله و يأتى المنكرات وما يحرمه الله فنبغضهم لبغض الله لهم - لا ننسى نصحهم بالمعروف -
أين نحن اخوتي من خلق
الاحسان
************
المحسن الذى يدخل فى مقام الاحسان هو من يعبد الله كأنه يراه فان لم يكن يراه فهو سبحانه وتعالى يرى كل خلقه
اذن لنضع برنامجا لأنفسنا عنوانه..ان الله يراك..
قال تعالى:
(( وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير ))الحديد 4
اذا استحضرت انك لا تغيب عن الله طرفة عين...
ستستحى أن يراك الله على معصية
ستبذل كل جهدك لكى يراك الله على طاعة دائمة من حسن العباده و حسن القول وحسن العمل و اتباع السنن و صلاة الليل
فتدخل مع ربك فى مقام الاحسان
فتشعر بحبك لله و تشعر بلذة الايمان والقرب من الله فتستزيد من العمل والعباده فلا تكتفى بما تقوم به بل تزيد من صلواتك وصدقاتك و دعائك ووردك من القرآن....فتأنس بقربك من الله وتكون حياتك و عملك و قولك و فعلك كله لله.....فتنعم بمعية الله
قال تعالى
(( إن المتقين فى جنات و عيون(15)ءاخذين ما ءاتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين(16) ))
منقول للأهميه
__________________
فكري إبراهيم الكفافي
مدير التعليم الابتدائي
بإدارة الجمالية التعليمية
دقهلية
أمين اللجنة النقابية للمعلمين
|