بّلت رأس الشيخ عماد عفت الأزهرى، الذى اغتيل أمام مجلس الوزراء. غلبتنى الدموع واستهيفت نفسى وكلماتى، والمقال الذى ارتبطت بموعد إرساله، وشعرت أننى لا شىء. بجانبى أم راحت تصرخ بهستيريا، عندما رأت النعش: ابنى هيتحط فى الخشبة دى؟ قبلها هتفت سيدة عجوز من قلبها: ربنا يحرق قلبك. لم أنشغل بمؤتمر الجنزورى، لأننى تعلمت أن لا أثق برجل يصبغ شعره، ولم أهتم بالفضائيات التى تجاهلت ما يحدث فى التحرير من انتهاكات للجيش.
سألت نفسى فقط: ماذا لو قدم شيخ الأزهر والمفتى والمجلس الاستشارى استقالاتهم اعتراضا على ما يحدث؟
ماذا لو قرر «الحرية والعدالة، والنور، والكتلة» الانسحاب من البرلمان القادم، بدلا من استجداء اعتذار لن يأتى ولا يغنى ولا يسمن من جوع؟ قتلتونا، أيتها النخبة الفاسدة ألف مرة، فكم مرة أخرى تريدون أن تقتلونا؟
ألا لعنة الله على المتواطئين والفاسدين والظلمة.. ومن عاونهم. ووالله لن ننسى يا مجلسنا العسكرى. وحق لا إله إلا الله ستحاسبون جميعا.
|