صباح جديد، صرت أنت فيه شهيدا هذه المرة. ففيم فكرت، فى لحظتك الأخيرة؟
صباح جديد وأحزان سدى. لا أريد مزيدا من الشهداء والضحايا. لدينا ما يكفينا ويزيد، من ثورة القاهرة الأولى وحتى ثورتها الأخيرة. أليس من المحزن أن تموت أنت، أنت المستعد للتضحية من أجل غيرك، فى حين يحيا هؤلاء المستعدون للقتل كى يبقوا سيطرتهم على غيرهم؟
لا أريد صباح شهداء آخر. أريدك صديقا طيبا، حيا، ومبتسما. أريدك حيا، من أجلك ومن أجلنا. ألم يمكنك أن تدخر موتك، ولو قليلا، لشىء آخر، ربما، أقل عبثا من طلقات القوى الخفية؟ هل كان من العيب أن تتحلى، أيها الشهيد الجاهز دوما للتضحية، ببعض التروى، من أجلنا؟
رحمة الله عليك، وعلينا، وعلى قتلتك الأشاوس.
|