إن الفوضى لن تخلق شئ على الإطلاق لأن هذا ضد سنن الله التي وضعها في الكون فلم نجد يوماً ذبابة خلقتها الفوضى و لا كوكباً و لا أصغر من ذلك و لا أكبر جاء من رحم الفوضى و نظريات دارون و الملحدين كلها نظريات خاطئة لا يمكن إثباتها و تنافي الواقع الذي أقرته جميع الأديان فالله هو الذي خلق كل شئ من العدم كان قبل أن يكون شئ و كان و لم يكن معه شئ يقول للشئ كن فيكون عنده العلوم كلها و ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً .. فالفوضى فوضى حتى أن الفوضى التي يصنعونها هي ليست من العدم بل هي فوضى منظمة مخلقة عن طريق منظمات الديمقراطية و المجتمعات المدنية و مراكز حقوق الإنسان و الفوضى ضد نواميس الله التي وضعها في الكون و بناء عليه فإن هذه الفوضى التي ستخلق في النهاية نظاماً عالمياً موحداً يحكمه المسيح الدجال يستحيل أن تحدث أو تنتظم أو تسير وفق المخططات التي وضعوها فإنهم يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.
__________________
عندما يعلن بعض العلمانيين انكارهم لوجود الله أصلا, فلم يعد هناك مجال للكره, بل أتبرى منها و ألعنها. عندما يعلن بعضهم أن الله موجود و لكن اختصاصاته لا علاقة لها بحياة الانسان, هنا أيضا أنا أتبرى و ألعن ..عندما تصبح الفلسفة النفعية البراغماتية ركيزة للعلمانية, و مبادئ الميكافيلية روحا لها, هنا أغلق الباب في وجها..عندما تدعو الى فصل الدين عن الدولة و السياسة, و تقيم العالم على أساس مادي قبيح, هنا أحس بمدى خبث سريرتها
|