[أ/رضا عطيه]

الحاكم رحل ولايعوق مخططهم إلا المحكوم
فماذا يفعلون ؟



خرجت الثورة على الحاكم الفاسد والظالم فساندها الملايين

وهى الأن حرب معلنه على المحكوم وممتلكاته

وأتعجب ممن يخرجون أيضا ليساندوها ضد أنفسهم

فهل ياترى المحكوم أيضا كان فاسد وظالم ؟







تأمل الشهور بعد الثورة بعين الحق والدين والضمير ورد على السؤال

هل كان للجيش يوما قرارا منفردا كحاكم ؟

هل كان للجيش يوما تحرك واحد دون ملايين العراقيل المفتعلة ؟

ليس دفاعا عن الجيش ولكن دفاعا عن واقع امتلأ بالمكايد والتى تتضح لنا يوما بعد يوم

فما كانت المليونيات كل جمعه إلا لأهداف خاصة لفصائل خاصة

وماكانت الفئوية إلا لتدمير الاقتصاد ومخزون الوطن

وماكانت المؤامرات المغلفة بحرية الرأى والانفتاح الديمقراطى إلا لتملك الأبواق وملأ أسماع الناس بالأكاذيب


شارك فى دعمها الكثيرون من المحكومين

فهل أن الأوان للأغلبية الوطنية الشريفة والتى حملت لواء هذا الإنجاز الأبيض الطاهر داخل الميادين وفى الشوارع لحمايته من البلطجية-
لاتنخدعوا بمحاولة تحسين صورتهم الأن فماهى إلا إساءة لطهر أهلهاحين ينسبوا هؤلاء لهم
واجبهم المقدس الان أن يعودوا ليطهروا مكانهم الطاهر ممن خشيوا مواجهتهم فى الشوارع والاقتراع

فاحتلوا مواقعهم التى شهدت الدماء الطاهرة لرفقاء الكفاح والثورة

وكل هذا ماهو للإنتقام منهم وتلويث طهرهم ونقائهم

فالحرب الأن أعلنت وبوضوح لإسقاط المحكوم ووطنه وتاريخه

فهل نستسلم ونطمئن لطموحات الأحزاب والنخب وننتظرهم؟

وهم أقسموا ألا يتحركوا إلا بعد أن ينصبوا

ويطمئن كل منهم على نصيبه

ليتحرك من يناصرهم حماية لهم

وليتحرك من لايهمه سوى مستقبل أبنائه وأحفاده

إيد واحده لوجه الله والوطن فالأمرصار لايحتمل نفاق أوتحالفات مصالحية

بدأها الشعب سلمية فليصحح مسارها مرة أخرى لتعود لتبهر العالم بسلميتها الحقيقية
وليست كماهى الأن

سلمية المولوتوف والشماريخ وكرات النار والسلاح الأبيض

ستعود مصر لطريقها بيد شرفاء شبابها

من قدموا الدماء والكفاح فقط حبا لها

وليس لنخبها وعبدة مناصبها