جزاك الله خيرا وبارك الله فيك أستاذى الفاضل
أولا : لاتوجد أى حرب مع العسكر ولا مع الجيش ولايجب أن يكون ، فالجيش المصرى جزء من شعب مصر ، وانتقاد الانتهاكات أو حتى التعبير عن الأستياء لما رايناه وشاهدناه لايعنى بأى حال من الأحوال مواجهة مع الجيش ، و لكن يعنى فى المقام الأول استغراب واندهاش أن يصل الأمر ممن يتولون حماية البلاد الى مثل هذه الانتهاكات ، فننتقدها و نوضح خطؤها مع تمسكنا و أصرارنا ضرورة التحقيق فى هذه الأحداث و محاسبة المتآمرين أيا كانوا ، فمصر لابد أن تكون للمصريين وألا يكون بينهم خونة أو متآمرين .
ثانيا : ان اظهار هذه الانتهاكات هو ماجعل المسؤولون عن الدولة الرضوخ الى مطالبات الثوار والقوى السياسية بضرورة تعيين قاضى تحقيقات مستقل لاستبيان حقيقة مايحدث على أرض مصر ،
ثالثا : مقولة سيادتك أنه علينا أن نعتبر هذه الفتاة واحدة ضمن الخسائر فى المواجهة بين الثوار والعسكر ، اسمح لى أن أختلف مع سيادتك فى وجهة النظر ، فآدمية البشر واحترام حرماتهم لاتعتبر خسائر ، و لكنها انتهاك صارخ لحق المواطن فى المحاسبة العادلة ، فإن كانت مخطئة ومتآمرة فليتم القبض عليها والتحقيق معها وفى حالة ثبوت أى اتهام عليها فلتنال أقصى عقوبة يتيحها القانون ، هكذا تقام دولة القانون والعدل ، أما التحدث بمنتهى البساطة أنه يمكن اعتبارها مجرد خسائر فلا أعتقد أنه يصح أن يعامل الانسان هكذا .
رابعا : الوحشية التى عومل بها الجنود طبعا مرفوضة كذلك ، فالجندى هو انسان أيضا له كامل الحقوق فلاتفرقة فى القانون بين الجندى والمواطن العادى ، و لكن يظل السؤال هل من ظهروا على شاشات التليفزيون والذين ينتمون الى البلطجية هل هم ثوار مصر ، أم أنهم مدسوسين لتشويه صورة الثوار ، و اسمح لى أن أسأل لماذا لايموت احد من البلطجية فى الأحداث ، لماذا لايموت الا الشيخ والطالب والدكتور ، أى الثوار الحقيقيون ، أما البلطجية فبالرغم من أنهم يعيثون فسادا الا أنه لم لم يقتل أحد منهم .
خامسا : من وجهة نظرى مع كامل احترامى لوجهة نظر حضرتك لايمكن أن نساوى بين ماحدث لهذه الفتاة والفتاة الاخرى التى ظهرت صورتها والجنود يضربوها بكل وحشية على رأسها ، و بين الثورة على رفض أفلام الخلاعة أو منع السياحة ، فالافلام الخليعة تستطيع سيادتك ألا تشاهدها و ألا تسمح لأهل بيتك مشاهدتها ، و كذلك يمكنك عدم الذهاب الى الأماكن السياحية والتى فيها فسق وفجور ، و بذلك تجازى خيرا من الله سبحانه وتعالى ، الى أن يتم الأمر بعد موافقة الشعب المصرى على مايرته مناسبا لهم ولدينهم ، أما ماحدث للفتاة فأمر آخر
لك منى كل احترام وتقدير