يذكرنى كاتب هذا المقال فى جريدة الشروق
بثعلب هذه القصة
بَرَزَ الثعلبُ يوّماً في ثِيابِ الواعِظِينَ , فَمَشىَ في الأرْضِ يَهْدِي ويَسُبَ المَاكرِينَ , ويقولَ : الحَمّدُ للهِ ربُ العَالمِينَ , أيَا عِبادُ اللهِ توبوا فإنهُ يَغْفِرُ للتَائِيبِنَ , وإزْهَدُوا في الطَيرَانِ وعِيشُوا عَيشَ الزاهِدِينَ , وأطْلُبوا الدِيكَ يُؤَذِنُ لِصَلاةِ الصُبحَ فِينَ !!! فَأتىَ الدِيكَ رَسُولٍ مِنْ إِمَامِ النَاسِكِينَ , عَرَضَ الأمْرُ عَلّيهِ وَهُوَ يَرجُو أنْ يَلِينَ , فَأجَابَهُ الدِيكَ : عُذراً يَا أضّلَ المُهتَدِينَ , بَلِغَ الثَعْلَبَ عَنّي , عَنْ جُدُودِي الصَالِحِينَ , عَنْ ذَوّي التِيجَانِ مِمّنْ دَخَلَ البَطّنَ اللَعِينَ , أنَهُمْ قَالُوا وَخَيّرُ القَوّلِ قَوْلَ العَارِفِينَ : " مُخْطِؤُ مَنْ ظَنَ يُوْمَاً أنَ لِلّثَعلَبُ دِينَ " !!!