لمن لم تظهر عنده الصورة
الآن أجلس بين ضفاف الهوى أتذكر كل ذكريات الماضي الأليم وألملم أكفان قد خيطتها أنامل باتت تحلم برحيلي من قبل لقياي وأرى حورية تغزل شعرها على شاطئ بحر خضم من المشاعر الجياشة التي تقودها نحو حب صادق قد ضل طريقه منذ ولادة فارسها ، هو الحب نعم هو النعيم الذي لا يزول والنبض الذي ينبض من قلب يضخ أشواق ومشاعر لجسد كان قد قارب على الهلاك.
الحب الصادق هو ذلك الذي لا يكمن بداخله أي أسى أو حتى رغبة تحمل ما بداخلنا نحن البشر من شهوة مقضيه وأحاسيس زائفة ونبضات قلب ملوث بالخيانة . أرى نفسي أمتطي جواد أبيض يركض في بستان مكتوب على أشجاره بثمرات من نور " أحبك " تتوسطه حورية ربانية خٌلقت من ***نا نحن بنو أدم وترتدي هذا الفستان المزركش باللؤلؤ المنير والعاكس لأشعة الشمس التي تتلاقى خيوطها على نهديها ،أهبط من على جوادي وكأنني كنت أحلق في سماء ليست بسمائنا و أسمع دقات قلب تتصارع نبضاته أيهم تحمل أشواقه إلى قلبي فأقف متحيراً والدموع تتساقط من عيناي ففي كل دمعة كلمة يسطرها قلبي على وجهي وإذ بها تتجمع في خطين يمران على توازيِ كأنهما شعاعان ينبثقان من قرص الشمس النابض بالحنان لينير مملكة متوج عليها ملكة تقبل إليّ وتضع يديها الناعمتين على هذا الوجه فتتسارع أنفاسها فتتلاقى تلك الأنوار لتزيل عتمة بيت قد فقد النور منذ أكثر من ربع قرن .وحينها صمتت الشفتان وعجز اللسان عن التعبير وتوقف المخ عن إرسال تلك الإشارات اللا لغوية والتي يعجز العقل البشري في تفسيرها فتتحرك المشاعر وتتلاقى الروح الواحدة لتترجم معنى كلمة واحدة ألا وهي " أحبك " .
كلمات / ضياء الدين سعيد