عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-01-2012, 01:17 AM
محمد عباس علي فرغلي محمد عباس علي فرغلي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 5
معدل تقييم المستوى: 0
محمد عباس علي فرغلي is on a distinguished road
افتراضي

سعادة الوزير .. لعلم حضرتك .. للأسف .. كلنا نفهم في السياسة

وكلنا بارع في تمشية الأمور

وكل منا يعرف بالضبط كيف يعطي المسكنات

لكن

من منا يعرف الله

من يخشى الله في عباده

على فكرة

أقسم بالله العظيم مرتب المعلم المعين هذا الشهر بالسعودية يعادل 16 ألف جنيه مصري

وبإمكانكم تعرفون مرتب المعلم الذي قضى هناك عشرون عاماً في التربية و التعليم

ومع أن الأسعار عالمية .. ومع أن مصر أم الدنيا .. ومع أن مصر أشبعتنا جوعاً

نلتمس منكم .. أن تجعلوا عملكم جهاد في سبيل الله

إمنحوا المعلم حقه ليتفرغ لرسالته

فكر يا سعادة الوزير

كيف .. هل .. متى .. أين .. بما يتزوج المعلم وينجب ويربي أبناءه ويعلمهم وينفق عليهم .. ويزوجهم .. ويجهز لأولاده بيتا يعيشون فيه ..

إنني أحد أبناءك المعلمين .. مدة خدمتي .. قاربت على العشرين عاماً .. لدي 5 أبناء وزوجة وأعول أمي

لكي نعيش .. استدنت بمبلغ متراكم أستحي أن أذكره

وحيث أني لا أعطي دروس خصوصية

فلم أجد بداً من أن أبحث عن فرصة للسفر ..

اجتهدت .. نافست زملائي .. اجتزت الاختبارات والمقابلات بفضل الله .. سافرت

مرتبي الحالي عشرة أضعاف مرتبي بمصر

أولادي يعيشون أيتام وأنا على قيد الحياه

ولا يخفى عليكم حال الأبناء والبنات بلا أب وحال الزوجة بلا زوج

وحال الغريب بلا وطن ولا أهل

إلى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه وعلى المتضرر ..

اللجوء لله

بلدنا فقيرة

لا يمكن منح المعلم المصري حقه

حيث أن الميزانية لا تسمح

يكفى الدخل المرتفع للرياضي والفنان ورجال الصناعة والاقتصاد والإعلام والأمن والسياحة والتعليم العالي والقضاء والضرائب

والاستثمار والتجارة .. والطب .. وغيرهم .

مع أنهم مرخص لهم بالإضافة لدخولهم اللانهائية أن يقيموا مشروعات خاصة في مجالات عملهم .. ويستثمرون في دمائنا

أما المعلم فينعت بالمجرم عندما يتجه للدرس الخاص .

نحن نعيش على نفس الأرض .. في نفس البلد .. نشتري بنفس الأسعار

يا سعادة الوزير .. ضعفت رجولتنا

الرجال قوامون على النساء بما أنفقوا من أموالهم ، وبما فضل الله به بعضهم على بعض

ونحن وبعد ستة عشر عاماً من التعليم .. وأعوام قضيناها في البحث عن عمل .. وعشرين عاماً قضيناها كمعلمين في التربية والتعليم

لا نملك قوت يومنا

يا سعادة الوزير .. كيلو اللحمة .. وما يحتاجه من خبز وخضروات وأرز يساوي مائة جنيه مصري .. ونقول يا رب الأنبوبة وعلبة السمن والفواتير بأنواعها تتوقف عن الصراخ هذه الساعة .. حتى تتناول الأسرة وجبة غداء فقط

متى ترحمونا

الراحمون يرحمهم الرحمن

لا أحلم بشراء سيارة

ولا شقة

ولا شيء

سوى أن أعيش أنا وأسرتي بكرامة

أحلم بتحقق العدل على يديكم

لا أطلب مساواة أبداً

أتوسل إليكم

أسألكم بالله العظيم أن تقيموا العدل

لا ولم ولن يتقدم أي وطن لا يقدر المعلم حق قدره


منحنا المعلم حصانة الدبلومسي وأعطيانه راتب وزير..

من قال هذه العبارة ونفذها وبم عادت عليه وعلى وطنه ؟!

أفوض الأمر إلى الله

( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ، وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) .
رد مع اقتباس