الموضوع: نجع حمادى - قنا
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-01-2012, 03:43 AM
أ/محمدالشيمي أ/محمدالشيمي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 12
معدل تقييم المستوى: 0
أ/محمدالشيمي is on a distinguished road
Smile

الى كل معلمى الفلسفة اذا كان ابن رشد قد نقد واصل بن عطاء عندما قال ان الانسان يخلق افعاله بنفسه وذلك لان الانسان سوف يصبح شريكا لله فى عملية الخلق ، ونادى ابن رشد بموقف توفيقى وقال ان افعالنا لا تصدر منا الا اذا توافقت ارادة الانسان مع القضاء والقدر الخارجى ففى هذه الحالة من الذى يخلق الفعل للانسان ......
اذا كان الانسان نفسه فسوف يصبح شريكا لله فى عملية الخلق ، واذا كان الله فلن تكون مسئولية الانسان كاملة عن افعاله ... اريد تفسير بسر عة لو سمحتوا؟

سيدي الفاضل
لقد ميز ابن رشد بين عالمين

عالم خاص بالانسان يفعل فيه اياّ ما شاء وبحرية كاملة

عالم خاص بالاسباب والظواهر الخارجية

وهو الذى قدره الله بمشيئته الإلهية ووضع فيه الأسباب والعوائق التى تعرف باسم القدر والتى تسير وفق نظام محكم ومحدد مقدما حسب إرادة الله.
ويربط ابن رشد بين أفعالنا التى تصدر عن عالمنا الإرادى الداخلى وبين عالم الأسباب الخارجية المقدرة سلفا فى الوجود وذلك بقوله إن أفعالنا وإرادتنا لا توجد ولا تتم إلا بتوافقها مع الأسباب المقدرة خارجياً فى العالم.
أى أن الأفعال الإنسانية تتم عن طريق الربط بين عالمين أساسيين هما :
أ‌- إرادتنا الداخلية من جهه.
ب‌- الأسباب التى قدرها الله تعالى على العالم الخارجى من جهة أخرى وارتباط العالمين معاً يحقق حرية الإرادة الإنسانية دون تعارض مع مفهوم القدر الإلهى.


مثال :
دلوقتي انا اخترت اني ارد علي حضرتك تمام هل حد ارغمني علي ذلك ((لا)) من اختار الفعل ((انا)) بحرية كاملة
((عالم الارادة الداخلية))
واتفق ذلك مع عالم الظواهر والاسباب الخارجية الا وهي ان النت مثلا لم يفصل اني اكتب بسرعة مثلا لا يوجد عائق
فمن اختار ؟؟
واذا تحدثنا عن مفهوم الخلق فهو ايجاد الشيء من الشيء فمن اوجد الشيء الذي اختار منه الشيء ((الله)) وليس معني ذلك ان الله اختار لك ما تفعل ولكن هوا يعرف ماذا ستفعل فهو عز وجل ادري بخلقه ((وهداك طريق الخير وطريق الشر وللك الاختيار))

آخر تعديل بواسطة احمد متولي عبدالله ، 06-01-2012 الساعة 10:52 PM