عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-01-2012, 01:32 PM
الصورة الرمزية NazeeH
NazeeH NazeeH غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 5,097
معدل تقييم المستوى: 21
NazeeH is a jewel in the rough
افتراضي حديقة الحيوان ... وغزوة اثيوبيا

حديقة الحيوان ... وغزوة اثيوبيا



انقل لكم مقال رائع للاستاذ / محمود القاعود نشر بتاريخ الأحد 10 أبريل 2011
ويحوي الكثير من الصدمات الحوارية والبلاغية للرد علي المنجرفين نحو هدم الثورة والاستيلاء علي مكتسابتها بغرض تحقيق مكاسب شخصية ....

ارجوا اولا ان يتم نشر الموضوع بدون تحفظ اعمالا لمبدأ الديمقراطية وحرية الراي...
وارجوا ثانيا ان اري تعليقات القراء وانطباعاتهم عن الافكار التي ينقاشها المقال....

والان مع المقال....

كانت إثيوبيا طوال الأسابيع الماضية تخطط لإقامة السدود لمنع وصول حصة كبيرة من مياه نهر النيل إلي مصر ، بما يهدد شعبا بأكمله بالفناء .. إثيوبيا في حالة تنسيق تام مع إسرائيل ، وإسرائيل تريد زعزعة أمن مصر عقب خلع عميلهم الصهيوني حسني باراك ، فوجدت أن أفضل وسيلة لشغل مصر وإضعافها هي أن تتصارع علي المياه وتدخل في حروب طاحنة تستمر لسنوات ولتظل إسرائيل هي القوة الوحيدة بالشرق الأوسط ..


وبينما إسرائيل تخطط و إثيوبيا تنفذ ، نجد أدعياء الليبرالية والعلمانية مشغولون بما هو أهم .. مشغولون بـ " غزوة الصناديق " و " المادة الثانية " و " البكاء على الأضرحة " !


لم تفرد المصري اليوم صفحاتها لتوعية الناس بقضية مياه النيل مثلما أفردت صفحات كبيرة علي مدار أسابيع للدعوة لحذف المادة الثانية والتشنيع على السلفيين والإخوان ..

لم يقم الصليبي نجيب ساويرس بعمل حملة إعلانية ضخمة تدعو الدول الإفريقية لعدم الاندفاع خلف المؤامرة الإثيوبية الإسرائيلية ، مثلما نشر مئات الإعلانات في شتي وسائل الإعلام لرفض التعديلات الدستورية حتي يتم حذف المادة الثانية من الدستور ..


لم يتفاعل موقع اليوم السابع مع المؤامرة الإثيوبية ليحذر الحكومة منها ويطرح وسائل مواجهة هذه الكارثة .

موقع مصراوي لا وقت لديه لمشكلة مياه النيل .. ويكفيه إجراء حوارات مع هيلاري كلينتون وهيكل وإفراد صفحات للحديث عن القضية الكبري وأم المشكلات " عمورة وتمورة " ..

أون تي في تصدر لنا المذيعة التي تشبه الغراب لتتحدث عن المؤامرة السلفية ..

مني الشاذلي تكتفي بالتأتأة والتهتهة والاستظراف السمج والنظر بطريقة مستفزة للكاميرا بدلا من النظر للضيف ، وإغماض عينيها حتي يظهر " الشادو " الأخضر الذي تضعه فوق جفنيها ، والتحدث في توافه الأمور ..


قناة الحياة مشغولة بطباخ الرئيس ومصوّر الرئيس وسباك الرئيس والنفخ في كل حادث وتحويله لحادث طائفي كما هي تعليمات السيد البدوي رئيس حزب الوفد الذي صار حزباً كنسياً بامتياز ..


يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء مشغول بالركوع أمام شنودة وتقبيل يده وبحث حذف الألف واللام من " المصدر الرئيسي للتشريع " !

لم اقرأ أي مقال لأدعياء العلمانية والليبرالية عن مشكله مياه النيل .. فجهادهم الأعظم هو الميني جيب والإفطار في نهار رمضان وإلغاء خطبة الجمعة وتجريم النقاب والتحريض علي اعتقال فلان وعلان وازدراء الإسلام والدعوة لتعدد الأزواج وتبادل الزوجات ... إلخ مطالبهم الشاذة ..

لا يكتب أحدهم في قضية ذات أهمية علي الإطلاق .. يحيون حياة الدواب .. أكل ونوم وسب ولا للمادة الثانية ! ولا أحد يزايد علي إسلامي ! لا للتفتيش في النوايا والضمائر !

لقد تحدث الشيخ محمد حسين يعقوب في خطبة الاحتفال بنتيجة الاستفتاء ، واقترح عليهم الذهاب لأميركا وكندا .. طبعا قلبوا الدنيا عقب هذا التصريح .. فهم " مواطنون " يعشقون بلدهم ولا يتلقون تعليمات من الدول " الصحراوية " !


وبرأيي أن أفضل حل لأدعياء العلمانية والليبرالية هو إنشاء حديقة ضخمة ولتكن في " توشكي" علي غرار حديقة الحيوان بـ الجيزة ، وليكن اسمها " حديقة الليبرالية الجديدة " ويتم وضع كل علماني وليبرالي في هذه الحديقة داخل الأقفاص الحديدية ليمارسوا جميعاً " الاستنارة " و " الإبداع " وليرفضوا " الظلامية " و " الوهابية " .. ويتم وضع دستور جديد لهذه الحديقة من قبل لجنة حكماء " مستنيرة " ..

وعلي سبيل المثال تكون المادة الأولي : الحديقة الليبرالية الجديدة تضم الحشاشين والملحدين ونظامها " مستنير " .

المادة الثانية :الاستنارة هي المصدر الرئيسي للتشريع والشذوذ هو اللغة الرسمية والحجاب حجاب القلب .. إلخ المواد .

بهذا الاقتراح نحل الإشكال فهم لا يريدون الخروج من الوطن والشعب المصري لا يتحمل سخافاتهم .. وبعمل حديقة حيوان لهم في الصحراء ستتطهر مصر من هذا الطاعون .. وبعد فترة يتم ضم حديقة الحيوان بالجيزة إلي حديقة الليبرالية ، وتوضع يافطة كبيرة علي الباب :ملحوظة الحديقة بها حيوانات منتصبة القامة ليبرالية وعلمانية تعود لعصور الاستنارة !

أدعياء العلمانية والليبرالية لا يقبلون بالديمقراطية، ويطعنون الوطن ويتآمرون عليه ، ويشغلون الرأي العام بمعاركهم الممجوجة وأكاذيبهم الصفيقة .. ويكاد الوطن ينجرف إلي الهاوية في هذه الأثناء بسبب مشكلة مياه النيل بينما هم ما زالوا يعيشون في فيلم " أذن القبطي " و " غزوة الصناديق " !


نتمني من الصحف ووسائل الإعلام الرسمية – خاصة بعد تطهرها من أعضاء حديقة الليبرالية - أن تنشر الوعي بين المواطنين واستضافة الشخصيات الخبيرة في ملف مياه النيل ، والاهتمام بقضايا الناس الحقيقية .. حتي لا تقع الكارثة ونجد أنفسنا نخوض حربا في أدغال إفريقيا ، ووقتها سيعترض أدعياء الليبرالية والعلمانية علي خوض حرب بسبب مياه النيل لأن الشيخ يعقوب وصفها بـ غزوة إثيوبيا !

__________________


رد مع اقتباس