[د.عبدالله محمود]

كنا سادة العالم أستاذنا
كنا معلميهم وبقايا مكتبات بغدادنا تشهد
شخصنا المرض ووصفنا الدواء وقتما كان الغرب ينسب المرض إلى المس والجان
وقتما كانوا يمارسون الخزعبلات ويغرقون فى طقوس الدجل والشعوذة
أهديناهم ساعةً ففزعوا منها وظنوا أن بها جنٌ يفعِّل حركتها
كنا فى القمة حين كانوا يغتالون العلماء ويتهمونهم بالهرطقة
نحن من أسسنا وهم من سرقوا
سرقوا فكرنا ومواردنا التى وهبنا الله إياها
فلما قويت شوكتهم استعبدونا
استقطبوا شبابنا المفكر ووفروا له وسائل الدعة ونهلوا من إبداعه
فإن ابتغى المغادرة ، غدروا به قبلما ينفع بنى وطنه
راجع التاريخ .. بقاياه تشهد ، فهم عجزوا أن يحرفوه كاملاً
ولعن الله الذين تواطئوا معهم وآثروا مناصبهم على نهضتنا
تأمل ستجد فوق كل برج من أبراج علومهم عربياً شامخاً كأنه العلم
حاول أن تحصى عدد علمائنا لديهم ، أتحداك ، لن تستطيع
سلبوا النوابغ منا ،
وتركوا لنا أنصاف الرجال " أشتروهم "
وتركوهم عندنا يعملوا لحسابهم ، ينادون بالبناء والحضارة ويضمرون الدمار
اللهم احفظ علينا عروبتنا وإسلامنا.
أدعو نفسى وإياك للتفاؤل إن افتضح الخونة ، إن كشفناهم
فهل نستطيع؟
وبلادنا ولاَّدة

جزيل الشكر على الموضوع
جزاكم الله خيراً