واشنطن بوست
صعود الإخوان اختبار لديمقراطية أوباما
اعتبرت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية، أن الفوز الكبير الذى حققه الإسلاميون فى الانتخابات البرلمانية المصرية يعتبر بمثابة ''أول اختبار حقيقى ورئيسى" لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن تعهداتها بدعم الحكومات المنتخبة فى العالم العربى حتى لو لم يكن الفائزون مفضلين بالنسبة لواشنطن.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى وصف بعض المسئولين الأمريكيين لصعود جماعة الإخوان المسلمين'' بأنه فرصة لتنفيذ سياسيات أوباما منذ قرابة ثلاثة أعوام فى خطاب له آنذاك، اقترح فيه تأسيس علاقة جديدة مع المسلمين حول العالم، تكون مبنية على الاحترام المتبادل.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان تصريحات الرئيس الأمريكى بعد ثلاثة أشهر من تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، التى كرر خلالها أن بعض الدول لن تتبع الديمقراطية بالشكل التى تتبعه الولايات المتحدة، مضيفا ''أنه سيكون هناك وقت تكون فيه مصالحنا قصيرة المدى لا تتمشى مع رؤيتنا طويلة المدى بالنسبة للمنطقة''.
ونقلت ''واشنطن بوست''، عن مسئولين فى البيت الأبيض قولهم، إنهم تجنبوا كثيرا كلمة ''الإخوان المسلمون'' بمعناها الحرفى، مشيرين إلى أنهم قبلوا وعود الإخوان بشأن احترام دور القانون والحقوق المدنية، مؤكدين انتظارهم لرؤية حكمهم.
ونسبت الصحيفة إلى فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قولها ''لدينا بعض التأكيدات الجيدة من مختلف المحاورين، وسنواصل سعينا لكى تدخل هذه التأكيدات موضع التنفيذ''.