بسم الله الرحمن الرحيم
أرى و الله أعلم أن قرار البرادعي ينم عن واقعية لأن فرصه ضعيفة و أراه قد طبق مبدأ ( بيدي لا بيد عمرو ) حتى يحفظ لنفسه قدرا من الكرامة كما أرى أنه قرأ استطلاعات الرأي المتعددة التي جرت هنا و هناك و نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة و قرأ طريقة تفكير الأغلبية الصامتة و التي انعكست على صناديق الانتخاب ثم هو قرار يجعله يقول لو دخلت الانتخابات كنت فزت بمقعد الرئاسة بجدارة و لن يستطيع أحد أن يكذبه لأنه لم يدخل الانتخابات أصلا و لكن أقول للذين كانوا يبذلون أقصى مجهود لنصرة هذا الرجل من القائمين على حملته أنني أرى أن هذا الرجل طعنكم في ظهوركم بخنجر قاسي بعد كل ما بذلتموه و لم يكلف نفسه بأخذ رأيكم و فاجأكم كما فاجا الجميع بقراره و هذا يعني أنه رجل لا يمكن التنبؤ بخطواته و لا يمكن أن تضمن ما يقوله للغد فقد يغير رأيه في أي لحظة و هذا ما حدث بالفعل و ها هو الآن يحاول أن يعالج الموضوع بالطبطبة على مريديه الذين صدمهم قراره و لكن هيهات و جزاكم الله خيرا
|