الحب فى هذا الزمان
تَسْأَلُنِي رَفِيْقَتِي : مَا آخِرِالطَّرِيْقْ
وَهَلْ عَرَفْتُ أَوَّلَهْ
نَحْنُ دُمًى شَاخصَهْ
فَوْقَ سِتَارٍ مُسْدَلَهْ
خُطًى تَشَابَكَتْ بِلاَ ..
قَصْدٍ عَلِى دَرْبٍ قَصِيْرٍ ضَيَقِ
اللهُ وَحْدَهُ الذِي يَعْلَمُ مَا غَايَةُ هَذَا الْوَلَهِ المُؤرِّقِ
يَعْلَمُ هَلْ تُدْرِكُنَا السَّعَادَهْ
أَمْ الشَّقَاءُ وَالنَّدَمْ ؟
وَكَيْفَ تُضَعُ النَّهَايَةُ المُعَادَهْ
المَوْتُ ... أَوْ نَوَازِعُ السَّأَمْ ؟
يُسَلِّمُونَ فِي فُتُورْ ...
يُدِّعُونَ فِي فُتُورْ ...
.....
الحُبْ يَا رَفِيْقَتِي ، قَدْ كَانْ
فِي أَوَّلِ الزَّمَانْ
يَخْضَعُ للتَرْتِيْبِ وَالحُسْبَانْ
" نَظْرَةٌ ، فَابْتِسَامَةٌ ، فَسَلاَمٌ
فَكَلاَمٌ ، فَمَوْعِدٌ ، فَلِقَاءُ "
اليَوْمَ .. يَا عَجَائبَ الزَّمَانْ !
قَدْ يَلْتَقِي فِي الحُبِّ عَاشِقَانْ
مِنْ قَبْلِ أَنْيَبْتَسِمَا
ذَكَرْتِ أَنَّنَا كَعَاشِقَيْنْ عَصْرِيَّيْنِ ، يَا رَفِيْقَتِي
ذُقْنَا الذِي ذُقْنَاهْ
مِنْقَبْلِ أَنْ نَشْتَهِيْهْ
وَرَغْمِ عِلْمِنَا
بِأَنَّ مَا نَنْسِجَهُ مُلاءَةً لِفَرْشِنَا
تَنْقُضُهُ أَنَامِلُ الصَّبَاحْ
وَأَنَّ مَا نَهْمِسُهُ ، نُنْعِشُ أَعْصَابَنَا
يَقْتُلُهُ البُواحْ
فَقَدْ نَسْجْنَاهُ
وَقَدْ هَمَسْنَاهُ
.....
الحُبُ فِى هَذَا الزَّمَانِ يَا رَفِيْقَتِي ...
كَالحُزْنِ ، لاَ يَعِيْشُ إِلاَّ لَحْظَةَ البُكَاءْ
أَوْ لَحْظَةَ الشَّبَقْ
الحُبُ بَالْفطَانَةِ اخْتَنَقْ
إِذَا افْتَرَقْنَا ، يَا رَفِيْقِتِي ، فَلْنَلْقِ كُلَّ اللوْمْ
عَلَى زَمَانِنَا
وَلْنَنْفُض الأَيْدِي فِي التَّذْكَارِ وَالنَّدَمْ
وَلْنَمْسَحِ الظِّلاَلَ عَنْ عُيُونِنَا
وَلْنَبْتَسِمْ فِي ثِقَةٍ ، بِأَنَّ مَا حَدَثْ
كَانَ إِرَادَةَ القَدَرْ
وَأَنَّ آمِرًاأَمَرْ
وَأَنَّنَا قَدْ اسْتَجَبْنَا للذِي نُحِسُّهُ
حِيْنَ قَتَلْنَا حِسَّنَا
وَأَنَّ مَا مَضَى
أَهْوَنُ مِنْ أَنْ نَحْمُلُهُ كَأَمْسِنَا
مِنْ أَنْ يَمدَّ ظِلَّهُا لبَغِيْضْ
عَلَى شَبَابِنَا
وَلْنَنْطَلِقْ مُغَامِرِيْنَ ضَائِعِيْنَ فِي البِحَارِ العَكِرَهْ
نَمدُّ جِسْمَنَا الجَدِيْبَ ، وَالضُّلُوعَ المُقْفَرَهْ
فِي الغُرَفِ الجَدِيْدَةِ المُؤَجَّرَهْ
بَيْنَ صُدُورٍ أُخَرٍ مُعْتَصِرَهْ
.......