
26-01-2012, 08:34 AM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
|
|
"إيد واحدة"
تابعنا أمس احتفالات أبناء شعبنا العظيم بالذكرى الأولى لتفجر ثورة 25يناير المجيدة ، وكما توقعنا أن يمضي اليوم بسلام وسعادة وبهجة وفرح حدث ذلك، و احتفلت قواتنا المسلحة مع شعبنا بتلك الذكرى الخالدة.
وتلك الاحتفالات مرت هادئة، لكون أن القلة التي تقودها عناصر مدعومة خارجيا، وتتخذ من دماء الشهداء غطاء لها،ومجالاً للمتاجرة والمزايدة،تلك القلة المشار إليها، وضعت في وزنها الحقيقي وسط الكتل البشرية المبتهجة بذكرى ثورتها والمحتفية بها وبدور جيشها الشريك الرئيس فيها.
تلك الكتل الجماهيرية التي أعلنت تأييدها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولقائده السيد المشير القائد محمد حسين طنطاوي، تجاهلتها وسائل إعلام المارينز والفلول وصحفها التي تجاهلت هذا الطوفان الجماهيري الهائل المؤيد للثورة وللجيش، والداعم لخياراته في نقل السلطة للشعب.
تركت هذه القنوات مهمتها لتغطية الأحداث بأمانة وحيادية، وركزت كاميراتها ومقالاتها وتغطياتها على تلك القلة ورموزها.
ويأتي ذلك عبر مخطط توزيع أدوار أعد في أروقة استخبارات معادية لوطننا وأمننا القومي، وذلك في محاولة من قبل إعلام المارينز وصحافته لتسويق قيادة تلك العناصر عديمة التواجد بين الناس، وإظهارها كرموز لتلك الثورة على حساب القيادات الحقيقية لثورة أبناء وطننا.
نعم على حساب تلك القيادات والرموز الحقيقية التي ضحت بكل شيء؛ انتظارا لما حدث يوم 25يناير المجيد، الذي قادته تلك الرموز الحقيقية وشاركت فيه، وهو ملعوب تكشفت مضامينه أمام شعبنا وأمام ثواره الحقيقيين.
ولأننا نرفض إلباس الحق باطلا، أو خلط الأوراق، فإننا كثوار وكشعب ثائر نصر على القصاص للشهداء، ونصر على تعويض أسرهم، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لتطهير مصر وقطاعاتها وشركاتها وبنوكها وإعلامها من الفلول، ومن وسائل إعلام وصحافة التمويل الأجنبي أيضا.
ومن يتابع جلسات مجلس الشعب التي عقدت خلال الأيام الماضية، يرى الثورة كلها انتقلت بمطالبها إلى هذا المجلس، والثوار كلهم أصبحوا ممثلين فيه، فما بالنا إن كان هؤلاء الثوار منتخبين من الشعب وممثلين عنه.
ومن هنا يتوجب على المزايدين فورا أن يتوقفوا عن مزايدتهم، ويعلموا أن شعب مصر اختار ممثليه ويرفض وصاية من جعلوا أنفسهم صغارا بسلوكياتهم المرفوضة.
إننا نتابع هتافات، وكتابات، وتعليقات تلك العناصر الآثمة وناكرة الفضل والجميل، التي أعماها التمويل الخارجي عن رؤية الحق، وأعمتها مصالحها الذاتية عن حماية أمن مصر القومي.
ونرى خلال صحف وفضائيات وتظاهرات سيلاً من "قلة أدب" صغار بحق قادة كبار خاضوا حروبا من أجل مصر، وضحوا بكل ما يملكون لكي يحموا أمننا القومي، نرى صغارا لوثت أياديهم وضمائرهم وأخلاقهم بالحرام يسبون المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقادته وجيشنا.
رأيناهم أمس في ميادين متعددة، ورأيناهم خلال تعليقات على "فيس بوك" ورأيناهم من خلال مقالات كتبوها في الصحف، وتعليقات في الفضائيات، رأيناهم ينضحون بمعايير البيئة التي تربوا فيها.
ولقد وصل الأمر إلى أن يكون صرف الأموال للصحف ووسائل الإعلام يتم على أساس استضافة شخصيات بعينها، تلك الشخصيات اختارتها دوائر التمويل الأجنبية التي تدفع لتلك الوسائل الإعلامية، وللمنظمات الحقوقية دعما ماليا نقديا من أجل هز استقرار مصر واستهداف عقيدتها وجيشها وهويتها.
وختاماً، نحن سعداء بينما نرى مئات الآلاف من المواطنين احتشدوا في ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر، وهم يرددون "الجيش والشعب .. إيد واحدة" ويطالبون باستكمال ما تبقى من مطالب الثورة.
وفي ظل فرحة شاملة، أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في صفحته على "فيس بوك" أنه شريك للشعب في ثورته، وأن مطالبها ستتحقق كاملة في التوقيت المناسب، وقال المجلس إنه سيكشف أسرارا وحقائق تجعل الشعب يزداد فخرا بقواته المسلحة.
وشبكة الإعلام العربية "محيط" بدون كشف تلك الأسرار أو تلك الحقائق تتيه فخراً واعتزازا ً وامتنانا بدور قواتنا المسلحة ومجلسها الأعلى، من منطلق العرفان بالجميل.
نعم استحق قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة هذا التكريم، فهتاف الجماهير أمس "الجيش والشعب .. إيد واحدة" دليل على ما نقول.
http://www.moheet.com/2012/01/25/%D8...D%D8%AF%D8%A9/
|