[أ/رضا عطيه]

بين الأهلى والزمالك

من يتأمل الواقع سيجد هناك

تضاد فى كل مؤسسة وكل موقع داخل الوطن الجريح والمهلهل(تشكيكا )

على وزن نقابة معلمين منتخبة ونقابة معلمين مستقلة (إصرارا)

حكومة تعمل وحكومة ظل (صراعا)

قضاء شرعى وقضاء حر (طعنا )

مجلس شعب منتخب ومجلس وطنى (فرضا)

شرعية برلمان وشرعية ميدان (إكراها)

اعلام حكومى واعلام رأسمالى (تربحا )

أغلبية صامته وأقلية ثائرة (تدليلا)

والكل متربص للكل (تحطيما )

اللى عنده أمل فى بناء هذا البلد

أوحتى تنفيذ الحد الأدنى والأقصى لملايين المصريين

أوحتى تحقيق عدالة أوتوفير فرصة عمل واحدة للشباب

يصف لنا كيفية إذابة كل هذه التضادات فى بوتقة المصلحة العامة ؟(توهما )

طالما النظرة مسلطة على المناصب وكيفية تجنيب هذا وتولية أخر من الفريق المضاد

فجأة سيخرج الفريق المنافس ليعمل نفس العمل ويطالب بعزل الجديد وتولية أخر منهم (تضادا)

اسأل عن خندق العمليات المضادة فى مصر

هتلاقيها (ساقية الصاوى ) (توجيها )

ومن يتخيل أن من يدير البلد الأن هى جهة واحدة

فهو واهم

البلد الأن تدار بالقرار والقرار المضاد (تفريقا )

والشعب يشاهد المباراة وكأنه فى بطولة الكرة الطائرة

لايملك سوى التراقص برقبته وعينيه ليتابع مسار الكرة من الشمال لليمين والعكس

هنا قد وصلنااليوم ----
وغدا ننتظر من سيفوز

وكلنا أمل ألا يغتر الفائز وألا يثور المهزوم حتى لانعيد المباراة مرات ومرات
ونضطر لدفع ثمن التذكرة أكثر من مرة !(إلزاما )

الأهم : أن الشعب هو من سيدفع ثمنا للتذكرة لصالح الفريقين وربما يجبر على تنشيف عرقهما وحمل ملابسهما على كتفه بعد انتهاء كل المبارايات إذا كان لها نهاية

ربنا يتولانا برحمته