بالطبع الأخ نقل عن جريدة الوفد ، ولم يخترع شيئا من عنده ، فلا يعترض عليه أحد ، ثم ما ذكرته جريدة الوفد حق مائة في المائة ، لكن المصيبة ذكرت أمس في بعض وسائل الإعلام : أن المسألة فوق شيخ الأزهر : وراؤها أمريكا وزيارة وزيرة الخارجية واشتراط استمرار المعونة بعلمنة الأزهر وضمان سيطرة التيار الصوفي على الأزهر ، ضمن محاربة أمريكا للتيار الأصولي ، ولا تنس أن هناك اثنان من مستشاري الأزهر خريجو جامعات أوربا ، أصحاب عقلية غربية ، فالموضوع بدون تعصب يصب في المصالح الغربية ، وهو إما يكون الأزهر أو لايكون !!!
لكن اطمئن فمن حق مجلس الشعب أن يعترض على القانون ويعيد صياغته
ولتعلم أن هناك خبث شديد صيغ بواسطة المخابرات الأمريكية ، اضافة لما ذكر في مقال الوفد ، من تضامن شيخ الأزهر مع المنفلتين ممن يسمون أنفسهم ثوار من العلمانيين والليبراليين ، وهذا اعتداء صارخ على المجلس التشريعي والارادة الشعبية من كبير مؤسسة دينية ، - فالمصيبة في لعبة عرض أكثر من نسخة للقانون على الجريدة الرسمية وما سرب من المشيخة ، حتى يحدث ارباكا ، ولا يقف الناس على النسخة الحقيقية التي وقع عليها المجلس العسكري ، أزهركم سيضيع ياحبايبي ، ولا ينبغي لإخواني الأزهريين أن تكون نظرتهم عاطفية ، أو قاصرة ، بل يجب أن تكون شاملة لحقيقة الوضع الدولي والمحلي ، فاستقلال الأزهر استقلالا حقيقيا على غرار الفاتيكان أمر مرفوض أمريكيا وغربيا ، وهو جزء من حربهم على الإسلام ، فمصيبة مجلس الشعب عندهم أقل بكثير من مصيبة استقلال الأزهر ، لأن استقلال الأزهر هو نواة تجميع المسلمين ووحدة الشعور الإسلامي ، وتوجيه الثورات العربية لوجهتها الصحيحة ، لكن ما يراد أن يظل الأزهر مقزما أقليميا ونزع العالمية منه ، يحكمه مجموعة من دراويش الصوفية الذين يقفون موقف المعادي للتيار الأصولي الذي يعلن الجهاد في شتى بقاع المعمورة ضد الإمبرالية الغربية والحرب الصليبية ضد الإسلام فهل تعقلون أن نكون دراويش !!!!
|