
05-02-2012, 09:14 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
|
|
في انتظار تفعيل القانون
ثمة أقلية من الإفراد تحاول يشتي الطرق أن تفرض رأيها علي أغلبية ثوار مصر الآن، تلك الأقلية مسلحة بأدوات داخلية وخارجية، أدوات سياسية وأخرى إعلامية، ومن الواضح أن الإخوة بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، يحسِبون حسابات كثيرة للدوائر الخارجية، التي تقف داعمة لتلك الأقلية، وهو أمر أن لم يتحرك الإخوة بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة بفاعلية لمواجهته عبر تطبيق القانون، وحسم صراعها مع الدوائر الخارجية من اجل مستقبل بلادنا, فأن تلك الأقلية ستهدد بتفجير الوطن بكامله، لكون أن الأقلية تجد مع مرور الأيام مبررات تغذي نشاطها وحركتها واحتجاجاتها، وتلك المبررات يتسبب فيها من يديرون الأمور في بلادنا.
تلك الأقلية التي تخوض عصيانا مدنيا الآن، وتحاول شل مرافق الدولة المصرية، واقتحام الوزارات، ومنها وزارة الداخلية، وحرق دوائر الدولة، كما فعلوا بمبني الضرائب، و اقتحام أقسام الشرطة، ومباني مديريات الأمن والمحافظات، تلك الأقلية تسوق مبررات مقنعة لرجل الشارع ، نحذر المجلس العسكري أن لم يزل أسبابها، فان الأقلية الحالية المشار إليها، ممن يدعون تمثيلهم للثورة ستتحول بمرور الوقت إلي أغلبية، وتقلب الطاولة علي الجميع.
فلقد حذرنا الأخوة بالمجلس العسكري، أن يمنعوا الشرطة من ممارسة القتل ضد جموع الثوار، أثناء تصديها للتظاهرات السلمية، وأن تتعامل معهم بالقانون، لكن للأسف رجال وزارة الداخلية، فتحوا أدوات فض الشغب والأسلحة الرشاشة علي جموع الغاضبين في القاهرة والسويس فأوقعوا ما يزيد عن ثلاثة عشر شهيداً، خلال يومين بخلاف آلاف الجرحى.
والملفت للانتباه أن رجال الشرطة ينفون أنهم قتلوا الضحايا بالقاهرة أو السويس، ويقولون أنهم لم يطلق أي رصاص، وان من قتل هؤلاء "لهو خفي"، هكذا يريدون أن يعودوا بنا إلي المربع الصفر، بعد أن أثبتت تحقيقات أولية لأحداث مذبحة إستاد بورسعيد تورط عناصر أمنية في تسهيل ارتكاب مذبحة الإستاد البشعة، إذن علي جهاز الشرطة وغالبية الأجهزة الأمنية المصرية، ومن بينها أيضا جهاز المخابرات، تلك الأجهزة لابد أن تتحرك لتوضح لنا من قتل الثوار أمام ماسبيرو، وفي شارع محمود، وفي موقعة مجلس الوزراء، ثم في موقعة وزارة الداخلية أمس وأول أمس واليوم، هم يعرفون مثلما نعرف أن القاتل من فلول نظام مبارك وان المتهمين بالتحريض علي القتل من فلول نظام مبارك، تلك الفلول مارست القتل والحرق والتخريب لمنشآت الوطن، ومن هنا لابد من أن يتم تقديم القتلة لمحاكمات فورية.
لكن نتصور أن إصرار الإخوة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة علي استمرار الأوضاع الراهنة علي ما هي عليه حتى يسلموا السلطة في يونيو المقبل، فأننا لا نعرف ماذا يمكن أن يحدث في وطننا، ولا نعرف ما هي الأخطار التي تهدد أمنه القومي، وتهدد مستقبله، في ظل إعلان المتآمرين حالة الطوارئ القصوى، ونشرهم للفوضى بمصر، وعمليات البلطجة والسطو المسلح، والاعتداء علي مؤسسات الوطن، وقطع الطرق والمجاري النيلية، والسلب،والنهب...إلخ.
إن شبكة الإعلام العربية - محيط - ترفض محاولات اقتحام وزارة الداخلية، وتطالب شبابنا ورجالنا المشاركين في التظاهرات الالتزام بالقانون، والتظاهر السلمي، حرصا علي سلامتهم وحياتهم، وتدين قتل الشباب المصري من المتظاهرين السلميين أيا كان مرتكب جرائم القتل، وتطلب التحقيق في تلك الجرائم، كما تطالب بالقصاص من قتلة الشهداء وتطهير وطننا من رجس القتلة أعداء الحريات وحقوق الإنسان... ونحن في انتظار تفعيل القانون.
http://www.moheet.com/2012/02/04/%D9...6%D9%88%D9%86/
|