الأخطر من ذلك، أن حرب الإنترنت التي تواجه إسرائيل، تدور فيها كل يوم معارك دفاع وهجوم، وتقع أضرار واضحة ومخفية، والمخيف أن "الجميع يستعملون هذا السلاح ضد الجميع"، فهناك جيوش حديثة، ومنظمات مسلحة، وقراصنة حواسيب أفراد، والجيش الإسرائيلي تحول إلى لاعب رئيس في هذا الميدان، وسينفق في الخطة الخمسية القريبة مئات ملايين الشواقل على هجوم ودفاع عن نظم المعلومات، وهذه الحرب لا يوجد للصاروخ والطائرة الحربية المتطورة أي تميز فيها، لأنها تعتبر بامتياز "حرب العقل للعقل"!
وربما لأجل هذا التخوف، ومعرفة حجم التهديد الحقيقي، هدد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، بإعلان الحرب على من يتعرض لإسرائيل في الفضاء الإلكتروني، وأنه سيعرض نفسه لرد صاروخي، خاصة أن وزارة الدفاع قدرت أن "الحرب الإلكترونية" قد تؤدي لأضرار إستراتيجية بعيدة المدى، وإلى شل الدولة بكاملها عبر استهداف المرافق الحيوية فيها، بل إن قضية القراصنة والهجمات الإلكترونية أحدثت عاصفة في المرافق السياسية والأمنية والعسكرية الإسرائيلية، ودفعت للمطالبة بتحديد قواعد الأمان الخاصة بالكيانات المرتبطة بالإنترنيت.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|