عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 08-02-2012, 11:38 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

وفي حين زعم رئيس جهاز الشاباك السابق، يوفال ديسكين عدم تشخيص هجوم إلكتروني على ما وصفه بأنه "بنية تحتية حرجة" في إسرائيل، بل نشاطات قد تفسر كإعداد لمثل هذا الهجوم، فإن وزير الدفاع إيهود باراك اعتبر الحرب الإلكترونية مجالاً ذا مغزى في إطار استعداد الجيش للسنوات القادمة، ولذلك قام بتوجيه ميزانيات لا بأس بها، وتجنيد أشخاص في هذه الحرب الافتراضية، لأن مجال حرب المعلومات يمكن أن يغير وجه الحرب القادمة، والأمر سيستغرق سنوات للدخول في أعماقه، مما يعني أن إسرائيل بصدد الدخول إلى ساحة الحرب الإلكترونية الهجومية، بمفاهيم عديدة سهلة ومركزة أكثر من الدفاع عن المعلومات الحيوية.
مع العلم بأن إسرائيل هي القوة العظمى العالمية في التطويرات المتعلقة بمجال حرب المعلومات، فإنها وفقًا لتقدير شركات تكنولوجيا عليا عديدة وقعت في مشكلتين لدى شروعها في الحرب الإلكترونية، الدفاعية والهجومية، وهما:
1- كل شيء في إسرائيل يدار بواسطة الشبكات المحوسبة، ومن الصعب تحديد سلم الأولويات: شبكة الكهرباء، المنظومة البنكية، البورصة والطيران، هي أربعة أمثلة على منظومات حساسة، والمس بإحداها سيلحق ضررا هائلا، وكلها تعتمد على الاتصال المتواصل مع الخارج، مما يجعل من الصعب أكثر توفير الحماية لها.
2- الميل الإسرائيلي المعروف لتفضيل الهجوم على الدفاع، في ضوء ما يقال إنه "تاريخ فاخر معروف وسري من التسلل لمنظومات العدو وتشويشها"، لكن حظ إسرائيل السيئ فيما يعرف بـ"الدفاع السلبي" يتطلب منها الصبر والانضباط، لأنه مرتبط بالسلوك المنضبط والمرتب للأفراد والمنظمات.
وهو ما دفع بأوساط عسكرية نافذة في هيئة الأركان الإسرائيلية للكشف عن تخوفات شديدة تسود في الآونة الأخيرة من إمكانية مطاردة حماس وحزب الله لعناصر الجيش من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وسقوط أحد أجهزة الحاسوب العسكري في أيديهما، أو أن يستطيعا الدخول إلى تلك الأجهزة، والحصول على المعلومات السرية، ولذلك فإن الجيش يأخذ المسألة على محمل الجد، ويسعى لمحاربتها، من خلال "شعبة تكنولوجيا المعلومات" المسؤولة مباشرة عن توفير سبل الحماية من مثل هذا الاختراق، كما أن شبكة الحواسيب العسكرية مرت بإجراءات تعديلية في السنوات الأخيرة، من شأنها السماح بإخراج وثائق ومستندات عسكرية بطريقة آمنة.
ومع ذلك، فإن الجيش سيوظف خلال الخطة الخمسية القادمة مئات الملايين من الشواكل، لبناء فرق هجومية، وإقامة دفاعات عن برامج المعلومات الخاصة به، كما سيفتتح دورة خاصة تحمل اسم "حماة السايبر" يتم خلالها استعراض نقاط الضعف في المنظومات الإلكترونية التابعة له، وكيفية مواجهتها
الحرب المضادة

من جهته، تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتشكيل هيئة خاصة للحرب المعلوماتية، ودعت رئيسة لجنة العلوم والتكنولوجيا في الكنيست رونيت تيروش إلى تخصيص الاعتمادات المطلوبة لعمل سلطة المعلومات المحوسبة، تخوفًا من اختراق المواقع الإلكترونية، وتسريب معطياتها ضمن حرب محوسبة تهدف إلى شل البنى التحتية الحيوية للدولة، في مجالات الكهرباء والمياه والاتصالات.
كما قرر الجيش الإسرائيلي تجميع فرق النخبة من قراصنة الكمبيوتر، لمواجهة الحرب الإلكترونية وعمليات القرصنة المحوسبة "الهاكرز"، وسط مخاوف من التهديدات المتنامية على الشبكات الإسرائيلية، سواء المدنية أو العسكرية، وقد جند 300 خبير في الكمبيوتر، بعضهم خبراء كبار سيخدمون في الاستخبارات العسكرية داخل الفرع المسؤول عن الحرب الإلكترونية، والمثير أنه ليس لدى الكثيرين منهم شهادات جامعية أو ثانوية، لكنهم عملوا في مديرية القيادة والسيطرة، المسؤولة عن رموز التشفير في شبكات الجيش، وجهازي الشاباك والموساد، وحماية الشركات الوطنية، كالكهرباء والمياه والهاتف، بهدف تعزيز قدرات الجيش في مجال الحرب الجديدة، في سياق خطة متعددة السنوات، بعد أن باتت إسرائيل تشعر بالقلق بعد الهجمات التي تعرضت لها الأسابيع الماضية.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->