وقد قرر جهاز "الشاباك" الأمني إدخال البنوك وشركات الهواتف النقالة إلى قائمة الكيانات الواقعة تحت اختصاصه، بعد نجاح مجموعة من القراصنة العرب في اختراق بيانات بطاقات ائتمان آلاف الإسرائيليين، وإخضاعها لإجراءات الحماية من هجمات الفضاء الإلكتروني، باعتبارها جزءًا من أمان المعلومات السرية، وتضم القائمة 27 كيانًا يشكل البنية الوطنية الحساسة كشركتي الكهرباء والمياه وغيرهما.
أخيراً.. فإن تزايد هذه الهجمات الإلكترونية، واتساع رقعة مهاجمة إسرائيل عبر شبكة الإنترنت، يجعلها تقترب من كونها تشكل تهديدًا وجوديًّا لها، لأنها تتسبب في شلل منظومات المياه، والكهرباء والطاقة، وانهيار المنظومات البنكية والمنظومات المحوسبة الوطنية والخاصة من خلال هجوم منظم، مما يعني أنها بمثابة تهديد خطير على نمط الحياة، وخطر هائل على قدرة إسرائيل على الوجود، الأمر الذي يجعل الدفاع عن حدود إسرائيل بمنظومات الدبابات والمدفعية بعيدا عن الاحتمال، لأن مسافة أكبر من تلك الهجمات لا تمر بالحدود، ويمكنها مهاجمتها بكل مكان في العالم.
وبصفة إسرائيل دولة تقوم على أساس التكنولوجيا في كل أنماط حياتها العامة والخاصة، فإنها عرضة لأضرار كبيرة للغاية، وهي رسالة موجهة لأعداء إسرائيل في جميع أنحاء العالم، لأن ما تحياه هذه الدولة من عصر توجد فيه تهديدات ناشئة بمثابة تغييرات دراماتيكية للتهديدات الأمنية، يتطلب منها تغييرًا في فكرها وإستراتيجية أمنها القومي.. فهل تراها فاعلة؟
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|