حتى يغيروا ما بأنفسهم - بقلم حسام عامر
ركز وحاول تفهم
الحقيقة انه لا يوجد اي انسان في الكون يريد اسقاط دولته
لكن عندما يشعر الطواغيت بالخطر من اعتراض المواطنين عليهم وسعيهم لإسقاط الطغاة عن عروشهم حينها يلجأ الطاغية لتخويف الجهلة والاغبياء وعامة الشعب المغيبيين ويزعم ان من يطالب بحقوقه يسعى لإسقاط الدولة
وغالبا تنجح استراتيجية التخويف مع الشعوب الغبية كالشعب الروماني والشعب المصري منذ يوم 11 فبراير وحتى اليوم
بإستثناء الثوار الذين لم يتوقفوا يوما عن الجهر برأيهم ومقاومة التضليل الاعلامي وتقديم المزيد من الشهداء والمصابين في سبيل تحقيق حلمهم بإسقاط منظومة الطواغيت الصهاينة صبيان مبارك الاسرائيلي المسيطرين على المجلس العسكري والاعلام والقضاء وللأسف عاونهم من كنا نحسن الظن بهم ونعتقد انهم يتقون الله ثم اكتشفنا ان الههم هو الكرسي والسلطة وفي سبيلها يكذبون ويقفون مع القتلة والمجرمين على امل ان يرضوا عنهم ويشركوهم في الحكم
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو :هل سيتعلم الشعب المصري من اخطاؤه ويتوقف عن الانقياد كالانعام خلف حكام اثبتو انهم خونة وغير مؤتمنين على الوطن
وهل يتوقف الشعب المصري عن توقير كل نصاب يربي لحيته ويتظاهر بالورع لخداع الناس واكتساب ثقتهم ليستخدمها لمصلحته الشخصية
لا يملك الاجابة سوى شعب مصر الذي سيحدد يوم 11 فبراير موقفه وهل هو فعلا شعب تافة وفاسق كما فضح الله اجداده في القرآن بعد ان عبدوا الفرعون
ام سيسعى الشعب المصري لتغيير نفسه وينضم لقافلة البشر الاحرار الذين لا يسجدون سوى للواحد القهار ويتوقفون عن عبادة وتقديس البشر ويتوبون عن السكوت على الظلم والقهر والفقر والاستعباد الذي يتعرضون له من حكام يسعون لجعل المواطن المصري فقيرا جاهلا يجري طوال حياته ليطارد رغيف العيش فلا ينال الا الفتات
أسأل العلي القدير ان ينصر الثوار المصريين وينصر كل المستضعفين في كل الدنيا واسأله بقدراته التي لاى يحدها حد ولا يدركها عقل ان يمزق ملك وسيطرة وهيمنة الماسونيين في مصر وفي كل مكان وان يفضحهم بين الناس ويجعلهم عبرة لكل مجرم طاغية متجبر يطغى في البلاد وينشر الظلم والفساد
واختم كلامي بقوله عز وجل
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
واللهم اني قد بلغت ونصحت ووضحت اللهم فإشهد
|