برغم أننا نرفض الفوضى والاضرابات ، لكنها إذا أصبحت الوسيلة الوحيدة للحصول على حقوقنا ، فلا مناص من استخدامها ، خاصة أن مشيخة الأزهر قطب كبير من أقطاب الفلول ، ولجنة السياسات ، كذلك فقد تحرك كل المصريين وحصلوا على جزء من حقوقهم ، لكننا نحن الأزهريين ، ينظر قيادتنا التي لم نتخبها ، ولم نأت بها ، على أننا مجموعة من الدراويش الذين لا قيمة لهم ، ولا أثر ، ولا نستطيع التحرك ، وليس لنا صوت عالي كالتربية والتعليم وغيرها .
فلماذا يضعنا شيخ الأزهر على اهتماماته ، وهو يفتقد الولاء لنا ، والانتماء لنا ، بل ينتمي للنظام السابق الذي ما يزال يصارع ويدبر المؤامرات لكي ينقض على الثورة .
وأيضا اهتماماته خارج الدولة ، حتى يرضى عنه الأسياد وخاصة مؤسسة راند الأمريكية ، التي ترفع أمثاله علىالرؤوس ويعطون تأشيرات حمراء لدخول أوربا وأمريكا ، مثل رفيق دربه الجفري اليمني ، فهو يهئ أرضاً سياسية لمذهبه عالمية ومحلية في مواجهة أعدائه الحقيقيين وهم السلفيون الذين شكلوا ثلث مجلس الشعب ، فلا يبحث أزهري عن حقوقه ولا يستجديها ، لأنه لن يحصلها إلا عندما تشعر قيادته أنه يملك القوة ، وهو ما يفتقده الأزهريون ، الذين وصموا بالسلبية والاتكالية والدروشة (والفقهنة ) كما يقال.
فالأزهر يمر بمجموعة من المؤامرات الداخلية والخارجية الآن وهناك في قيادته من ينفذها ويسعى لها ، وإلا فالحل واضح جدا ، استقلال حقيقي للأزهر ، ويقدم شيخ الأزهر استقالته ويترشح من جديد ، وتنقية قيادات الأزهر ومستشاريه بتنحيتهم تماما ، فقد سلب مبارك من الأزهر دسمه تماما ، فلن نستطيع التغيير بأعداء التغيير .
|