كلمة لازم تتقال في هذا الزمن العجيب : لما الشيخ العز بن عبدالسلام لقي إن مصر محتاجة مال في وقت الحرب ، و كانوا محتاجين تبرعات ، أطلق فتوي إنه يتم بيع الأمراء المماليك في سوق النخاسة و أخذ أموالهم اللي خزنوها من دم الشعب الغلبان لأجل بناء الجيش و انقاذ الاقتصاد ،، الشيخ العز كان عارف إن الأمراء معاهم أموال تكفي عشر حروب مش حرب واحدة ،، الشيخ العز ماطلبش من الغلابة يدفعوا حاجة عشان عارف إن الأزمة أزمة سياسية مش أزمة أموال ، أزمة فساد و قلة ضمير ، أزمة قادة ماعندهومش وطنية و بيستغلوا الناس ،، و بالتالي وجه سهامه ناحيتهم مش ناحية الشعب ، و دخل في عمق الأزمة عشان تتحل فعلا و الحق يظهر . إنما في هذا الزمن ، تخرج مبادرات لجمع أموال الفقراء من أجل الاستغناء عن معونة سياسية لم يستفيدوا بها يوما ما ، و إنما كانت تصب في جيوب العسكريين الأغنياء . لما شيخ الأزهر "المعروف تاريخه" يشرف علي جمع مال للاستغناء عن المعونة الأمريكية ، بينما هو و الشيخ حسان لم يوجها أي لوم أو نقد للمجلس العسكري عن دورهم في تمكين أمريكا في مصر ،، و لا عن ضرورة إلغاء كامب ديفيد ،، و لا عن التباطؤ في إعادة أموالنا المنهوبة بالخارج ،، و لا عن وجوب تنازل العسكر عن رواتبهم المليونية ،، و لا عن حقنا في معرفة وثائق المخابرات اللي بتثبت تورط قيادات الجيش في علاقات صهيو أمريكية مشبوهة ،، يبقي الحاجة الوحيدة اللي أقدر أقولها إن بعد دخول شيخ الأزهر و رؤساء شركات و مصانع كانوا سابقا في الحزب الوطني ، فالأمر تحول إلي عملية تجميل مفضوحة لوجه العسكر البغيض بعد مذبحة بورسعيد و أثناء الضغط عليهم لتسليم السلطة . رحمك الله يا شيخ عز بن عبدالسلام ،، كنت أنت في مصر وقتها ، و لذلك أكرمنا الله بالنصر في عين جالوت . بس . منقول
|