عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-02-2012, 02:56 PM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,315
معدل تقييم المستوى: 23
أبو إسراء A is a jewel in the rough
افتراضي

شار الأسد: ولوثة الربوبية عند أتباعه:

لقد نجا العرب من الوثنية بدعوة التوحيد، التي جاء بها الإسلام الحنيف، لكنها عادت من جديد بنسخ مستحدثة، وذلك في قلب العالم الاسلامي، في سوريا والشام "التي تبسط عليها ملائكة الرحمن باجنحتها .." حديث صحيح.

ولاغرابة في ذلك فالوثنية هي تحويل العبد منزلة الله أو تشبيه الله بخلقة أو إعطاء العبد مالا يصح أن يكون إلا لله من صفات أو أسماء، وها نحن اليوم نسمع من أتباع النظام وشبيحته تصريحاً لا تلميحاً، من أن بشار هو الله وأنه هو المعبود.

أحد أتباع بشار عمل لنفسه موقعاً سمي نفسه عبد بشار الأسد ملأه بالتسبيح والتهليل، وبالسجود، والتعظيم ومما قاله فيه معلقاً علي صورته وهو يسجد لبشار ما أطيب أن يسجد العبد للرب أنا عشقي إليك قدر ماله حد ياربي الأسد مايهمك أحد فأنت أحد أحد أحد. انظر مقال: ممارسات وثنية في قلب العالم الاسلامي، طلحة الناصر في موقع لجينيات.

فالنظام الحاكم في سوريا، لا ينطق عن الهوى في نظر أتباعه، ومخالفة أوامره تعتبر لديهم بأنها كفر بالنظام الموجب للموت بأبشع صوره، مع ملاحقة الأهل والأبناء والإخوان، واستباحة الأموال والأعراض، وأن أوامره ذات قدسية إلهية.

وقد طفحت وسائل الأعلام الإلكترونية والفضائية بنشر العشرات من الصور التي تظهر بشكل فج ممارسة هذه الأعمال، التي لا تصح إلا لله وحده .. ولا يكتفي الأتباع بممارسة وثنيتهم الصارخة بالسجود والهتاف الإلهي للحاكم، فإنهم لا يكتفون بذلك بل يلزمون المعتقلين والمعذبين عليه.

ونورد فيما يلي بعض هذه الممارسات الوحشية الكافرة:

- ففي العشر الأواخر من رمضان كان عدد من رجال الأمن والشبيحة يضربون ضابطاً رفض إطلاق النار على المتظاهرين المسلمين، ويعتبرونه "منشقاً عن الجيش" كانوا يعذبونه "وهو مكبل بالقيود" أشد العذاب، طالبين منه أن يقول: لا إله إلا بشار –كبرت كلمة تخرج من أفواههم– وما كان لسانه ليطاوعه، فيزداد التعذيب ضرباً وركلاً، فيقول : لا إله إلا .. إلا .. الاسد، وكان مجرموا النظام يرفضون منه ذلك، إلا أن يقول: بشار. وقد نشر في مواقع كثيرة وفي القنات الفضائية، قاتلهم الله.

بقي أن نسأل الشيخ البوطي عن رأيه في الفيديو المشار إليه، هل يستحق منه تنديداً من على منبره، أم أنه مطمئن إلى أن سيده الرئيس "المؤمن" لا يقبل ذلك، وبالتالي فهو لا يتحمل وزره؟.

- وفي مدينة "دير الزور"، رفض عدد من الأسرى السجود لصورة بشار، فعذبوا عذاباً شديداً على يد رجال عصابات النظام .. والأمر يتكرر في أنحاء سوريا كلها.

- وقد نقل عدد من الفضائيات "الجزيرة والحوار والعربية" "مقطع فيديو" يصور التعذيب الوحشي، ضرباً بالعصى ودعساً بالأقدام، وركلاً شديداً لكل أنحاء الجسم بما في ذلك الرأس والوجه، لشاب لا يتجاوز عمره الثالثة عشر سنة، كانوا يطالبون الفتى الغض بالاعتراف بربوبية بشار، يقولون له: من ربك؟ فيقول "يا ربي يا الله، يا ربي يا الله" فيزداد غلاظ الأكباد تنكيلاً به وتعذيباً وحشياً، تم يقربون إليه صورة بشار ويطلبون منه أن يسجد لها: فما كان من الشاب إلا أن بصق على الصورة اللعينة، غلبت عليه فطرته وإيمانه. فجن جنون عباد البشر. وقد انتشر هذا المقطع في عدد من الفضائيات والمواقع الإلكترونية مثل صفحة كلنا شهداء حوران، في 15/شوال/1432هـ.

- وقد وجه أحدهم سؤالاً إلى البوطي، عبر موقع "قسم الشام" حول إجبار رجال الأمن على السجود لصورة بشار، وعن حكم الإثم الذي يلحقهم بعد ذلك الفعل، فأجاب البوطي السائل بقوله "اعتبر صورة بشار بساطاً .. واسجد فوقه"، وعليه من الله ما يستحق، فكم خدم وتملق لهذه العصابة المجرمة.

- هكذا صار الحال في دمشق، قلب العروبة النابض، ومنطلق الفتوحات التي نشرت آية التوحيد والحضارة والعدل في أنحاء المعمورة وصدق من قال:
"لولا دمشق لما كانت طليطلة ولا زانت ببني العباس بغدان"
فكيف تبدلت غزلانها بالقرود؟ وصلحاؤهاه الأتقياء بشرار خلق الله؟ والتافهين الأغبياء.

وما ينتهي العجب من أثر نبوي يقول فيه الرسول الكريم: "يأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل ما الرويبضة؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة" الألباني سلسلة الصحيحة.

هذا واقعنا الأن مع النظام الباطني المرتد، وفي الحديث الشريف ما يغني عن كل مقال.

إلا أن الأمل ما يزال معقوداً على أهل الشام ومجاهدي بلاد الشام، حيث أنهم سيطردون اليهود وأعوانهم ويحررون البلاد من رجس الوثنية الجديدة بألوانها، كما بشرت بذلك الأحاديث الصحيحة، والله على كل شئ قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

صيد الفوائد
محمد بن عبد الرحمن اليحيى

__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .

رد مع اقتباس