عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23-02-2012, 08:55 PM
الصورة الرمزية داعيه الى الخير
داعيه الى الخير داعيه الى الخير غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 247
معدل تقييم المستوى: 15
داعيه الى الخير is on a distinguished road
افتراضي





القاعدة الثانية




انهم يقولون ( الكفار المشركين ): ما دعوناهم وتوجهنا اليهم ( أي آلهتهم التي يعبدونها ) إلا لطلب القربة والشفاعة .












الدليل

دليل القربة: قال تعالى : "أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3){ الزمر }





دليل الشفاعة: قال تعالى : " وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ " { يونس : 18 }















الشرح






أن هؤلاء المشركين لم يكونوا يعتقدون فيما يعبدونه أنها تخلق وترزق وتحيى وتميت , بل هذا عندهم لله , وانما كانوا يعبدون ما يعبدونه زاعمين أنها وسائط تقربهم الى الله , ويقولون إن الله تعالى لا يوصل اليه إلا بواسطة أوليائه والمقربين منه وأنبيائه وملائكته , كملوك البشر فشبهوا الخالق بالمخلوق – تعالى الله عن قول المفترين علواً كبيرا .

اذا لم يعبدوهم لاعتقادهم انهم شركاء لله في الربوبية , ولكنهم جعلوهم شركاء لله في الألوهية , فكانت الآلهة عنهم متعددة ولكن الخالق الرازق والمدبر المحيي عندهم واحد .









والشفاعة نوعان






( 1 ) شفاعة منفية : وهى التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله وهى التي يعتقدها المشركون فيعتقدون أن الأولياء والملائكة يشفعون عند الله كما يشفع وزير الملك عند الملك .



فقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)" ( البقرة )

فالشفاعة التي يظن المشركون انها تكون بغير اذن الله لا وجود لها يوم القيامة .





( 2 ) الشفاعة المثبتة : وهذه الشفاعة لا تكون إلا بإذنه سبحانه , ولمن رضى عمله ( وهم اهل التوحيد ) وقد دل القرآن على إثبات هذه الشفاعة .



فقال تعالى : " مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ" { البقرة : 255 }

ومعناها : لا أحد يشفع عند الله حتى يأذن الله له وهذه الشفاعة تكون للرسول صلى الله عليه وسلم , والأنبياء , والملائكة , والمؤمنين .




يتبع

























__________________




رد مع اقتباس