نقطة أخرى غريبة للغاية هي أنه بادخال مجسم أو صورة لطائرة البوينغ في الحفرة التي أحدثها الاصطدام فإننا نلاحظ أن رأس أو مقدمة الطائرة هي فقط التي اخترقت جدار المبنى بينما لزم أن يظل الجزء المتبقي من جسم الطائرة في الخارج.. ولكن هل شاهد أحد منا أي صورة في وسائل الإعلام تظهر فيه اجزاء من جسم الطائرة في مكان الاصطدام؟
الأغرب من هذا كله ما أكده قائد فرقة الاطفاء التي تولت مكافحة الحريق الناجم عن الاصطدام المزعوم وهو اد بلوفر حيث أكد في مؤتمر صحفي أن رجاله أوكلت إليهم فقط مهمة الحريق الذي امتد للمبنى نفسه ولكن لم يسمح لهم بالاقتراب من نقطة الاصطدام!! طبعاً لم يسمح لهم بذلك حتى لا يفاجأوا بأنه لا توجد طائرة كاملة أصلا حتى تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بمبنى البنتاجون لا تحتوي على أية صور لطائرة تصطدم بالمبنى.
أعلن مسؤولو مكتب التحقيقات الفدرالية أن الطائرتين اللتين اصطدمتا ببرجي مركز التجارة العالمي هما من طراز بوينغ 767.. الغريب أنه رغم أن كل طائرة من هذا النوع تتسع لـ239 راكباً إلا أن الطائرة الأولى كانت تحمل 81 ركباً بينما كان على متن الطائرة الأخرى 56 راكباً فقط! وقد تمكن بعض الركاب ممن كانوا يحملون هواتف خليوية من الاتصال بأقربائهم واخبارهم أن القراصنة المختطفين لا يحلمون سوى سكاكين!! هل كانت هذه محاولة تافهة لإلصاق التهمة بالعرب والمسلمين كون التاريخ يثبت وفي مواقف متعددة تفضيل العرب لاستخدام السكين كسلاح؟ وهل من المعقول أن يتسلح رجال قاموا بالتخطيط لهكذا عمليات دقيقة وخطيرة بالسلاح الأبيض فقط؟ وكيف مرت هذه السكاكين بسلام عبر أجهزة التفتيش في المطارات الأمريكية؟ علماً أن استخدام الأنواع الحديثة من الأسلحة كان سيكون خياراً أفضل كون أن هذه الأسلحة غير قابلة للكشف خلال أجهزة التفتيش كونها مصنوعة من البلاستيك.
بعد اغلاق المجال الجوي تم تفتيش جميع الطائرات التي كانت في الجو وعثر في إحدى الرحلات على عدد من السكاكين مخبأة تحت أحد مقاعد الطائرة فافترضت السلطات الأمريكية على الفور أن جميع المختطفين يحملون نفس هذا النوع من السكاكين!
والمضحك أنه بعد ذلك بفترة ادعت الاستخبارات الأمريكية أنها عثرت على سكاكين مشابهة ومن نفس النوع في منزل في افغانستان كان قد أقام به أسامة بن لادن لفترة فتم الصاق مسؤولية العمليات بهذا الرجل فوراً ولهذا السبب التافه والمختلق فقط. يتضح من خلال شريط الفيديو المصور لعملية الاصطدام ببرجي مركز التجارة مدى دقة ومهارة من كان يقود الطائرتين نحو المبنى فقد كان عليهم النزول إلى علو منخفض جداً وسط غابة من ناطحات السحاب العملاقة حيث الزوايا الحرجة والضيقة.. ونظراً لقلة المرونة التي تسمح بها طائرات البوينغ العملاقة فإن عملية كهذه تتطلب جرأة ومهارة فائقة في الطيران لا تتوفر في مجموعة من الهواة العرب الذين تلقوا دروساً غير متقدمة في الطيران لدى معاهد غير معروفة على مستوى العالم.. وهذا ما أكده جميع خبراء الطيران المتمرسين الذين قابلهم الكاتب ومن بينهم طيارون أمريكيون أيضاً.
هناك نظرية لم يلتفت إليها الكثيرون وهي قائمة على موقف غريب للغاية.. فقبل الاصطدام بلحظات التقطت بعض أجهزة الراديو البسيطة ذبذبات صادرة عن جهاز تحكم عن بعد من داخل أحد برجي مركز التجارة العالمي.. وقد تمكنت أجهزة الراديو تلك من التقاط الذبذبات بسبب تداخلها مع الموجات الصادرة عن هوائيات التلفاز والفيديو المثبتة في قمة المبنى.. فهل استخدم منفذو العملية جهاز تحكم وضعوه في البرج وجعلوه كالفخ الذي توجهت إليه الطائرة التي كانت تسير بشكل آلي؟ وللعلم فإن تنصيب الطائرة على وضعية الطيران الآلي لا تتطلب وجود منفذي العملية على الطائرة حيث إنه بفضل تقنية (الجلوبال هوك) التي اجازتها وزارة الدفاع الأمريكية فإنه يمكن التحكم بطائرة بوينغ دون الحاجة لوجود أحد على متنها!! قمة الغرابة فعلاً.
|