[محمد رافع 52]

توحيد الربوبية :
المراد بتوحيد الربوبية الاعتقاد الجازم بأن الله وحده هو رب كل شيء ومليكه ، وهو الخالق البارئ المصور، المحيي المميت ، وليس معه رب آخر يشركه، والآيات التي تتحدث عن خلق الله وبديع صنعه كثيرة ٦ ، منها قوله تعالى: هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ فاطر:٣. وقوله تعالى لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ المائدة:١٢٠.

توحيد الألوهية :
المراد بتوحيد الألوهية٧ الاعتقاد الجازم بأن الله وحده هو المعبود، ولا يستحق العبادة غيره، وقد جاءت الرسل لدعوة الناس إلى إفراد الله بالعبادة قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ الأنبياء:٢٥.
ويعد توحيد الألوهية هو الأساس الذي تنبني عليه صحة جميع العبادات ، وبه يتحقق الإخلاص الذي أمر الله به في قوله تعالى: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ الزمر:٢.

توحيد الأسماء والصفات :
المراد بتوحيد الأسماء والصفات أن يوصف الله بما وصف به نفسه ، وبما وصفته به رسله نفياً وإثباتاً، فيثبت لله ما أثبته لنفسه من غير إلحاد لا فى أسمائه ولا فى آياته، وينفي عنه ما نفاه عن نفسه من غير تكييف ولا تمثيل ، ومن غير تحريف ولا تعطيل٨. قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ الشورى:١١.ففي هذه الآية نَفَى الله - سبحانه وتعالى - أن يماثله شيء، وأثبت أنه سميع بصير، فيسمَّى ويُوصف الله تعالى بما سمَّى ووصف به نفسه في كتابه، وبما سماه ووصفه به رسوله ، ولا يتجاوز الكتاب والسنة في ذلك، وكذلك يجب نفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه، ونفاه عنه رسول الله تنزيهاً له - عزوجل - عن كل نقص وعيب٩.