إجابة السؤال الثاني :كما في حديثه صلى الله علية وسلم خير يوم تحتجمون فيه سبعة عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين خير أصلها ( أفعل ) وهي تضاف إلى ما هي بعض له وتقديره خير أيام فالواحد هنا في معنى الجمع وقوله سبع عشرة وما بعدها جعله مؤنثا والظاهر يعطى أن يكون مذكرا لأنه خبر عن يوم والوجه في تأنيثه أنه حمله على الليل لأن التاريخ به يقع واليوم تبع ولهذا قال إحدى على معنى الليلة وفيه وجه ثان وهو أنه يريد باليوم الوقت - ليلا كان أو نهارا - كما يقال يوم الجمل ويوم الفجار ويوم بدر ثم أنت على أصل التاريخ ومن ذلك قوله تعالى ( ومن يولهم يومئذ دبره ) لا يريد به النهار دون الليل ومنه قول الشاعر
يا حبذا ال***ات يوما
في ليال مقمرات
واليوم لا يكون في الليالي إلا إذا أردت به الوقت وفيه وجه ثالث وهو أن يكون أراد يوم سبع عشرة ويوم تسع عشرة فحذف المضاف ومثله قوله {صلى الله عليه وسلم} من صام رمضان وأتبعه بست من شوال أي بأيام ست ليال وأما قوله إحدى وعشرين ففي هذه الرواية ( عشرين ) بالنصب والجيد أن يكون مرفوعا
|