[abomokhtar]

هموم أئمة المساجد أو دعاة الأوقاف من القضايا القديمة والمتجددة .. فالسواد الاعظم منهم بالمخالفة لكل ماهو متعارف عليه .. يعيشون علي الكفاف .. ( تعرفهم بسيماهم لايسألون الناس الحافاً ) واذا سلمنا انهم أصحاب رسالة .. وهذه حقيقة فليس أقل من النهوض بهم والارتقاء بمستواهم الثقافي والاجتماعي والأدبي ... والمؤسف أن غالبية الناس قد ترسخ لديهم أن أئمة المساجد أحسن حالاً من غيرهم ... وأنهم يعيشون حياة الرغد ... وأنهم في مجملهم مطالبون بدفع ماعليهم من زكوات وصدقات ... وهذا افتئات علي واقعهم المرير ... والمؤسف أن كل من كتب علي جبينه الجلوس علي كرسي وزارة الأوقاف يمطرنا بوابل من الوعود والعهود التي سرعان ماتذهب ادراج الرياح .. وكم سمعنا منهم أن السماء حتماً ستمطر ذهباً .. الا أن تصريحاتهم في النهاية تذهب أدراج الرياح ... أئمة المساجد او دعاة الأوقاف كما يحلوا للبعض تسميتهم همومهم بالجملة وأمالهم مفتقدة وربما كان مرجع ذلك : أولاً : أن وزارة الأوقاف يتولي أمرها منذ فترة طويلة الذين لايقفون علي أحوالها .



ثانياً : تعفف الدعاه عن المطالبة بحقوقهم علي اعتبار أن الشكوي لغير الله مذلة ومهانة .



لقد طالب أئمة المساجد بمحافظة السويس منذ أيام عبر مذكرة ارسلوها الي مجلس الشعب بمنحهم حصانة اسوة بما هو متبع مع رجال القضاء والسلك الدبلوماسي ونواب البرلمان .. وهو مطلب ليس أقل من تحقيقه بل وتفعيله .. هذا اذا كنا فعلاً جادين في الدفع بهم ليكونوا أداه للبناء واستنهاض الهمم ... والحصانة وحدها لاتكفي اذ لابد من دراسة مستفيضة لكل أحوالهم الاجتماعية والثقافية والأدبية .. أئمة المساجد دون غيرهم موقوفون علي عملهم فلا يستطيع الواحد منهم ممارسة ا ي عمل اخر يعينه علي اعباء الحياه التي لاترحم أمثالهم .. وهم أيضاً من أهملوا وسقطوا من ذاكرة كل الحكومات السابقة واللاحقة وأخرها حكومة الدكتور / كمال الجنزوري ... واذا تحقق لهم مايريدون عندها وفقط لن نري اماماً يعمل في مهنة أخري .. دولة يهان فيها دعاة الاسلام لامكان لها في عالم يحرص علي الاهتمام برعاياه بكل طوائفهم وينهض بهم ..
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=107468