
08-03-2012, 11:15 PM
|
 |
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
|
|
علم الصيدلة
سماه العرب الصيدلة والصيدنة، والقائم به يُعرف بالصيدلي (أو الصيدناني) كما سمي بعلم المفردات أو العقاقير أو الأدوية٤٦.
لم يكن عند اليونان الذين تأثر المسلمون بطبهم بصفة عامة أي التفريق بين الطب والصيدلة كعلم ومهنة، فأول من قام بهذا التفريق هم المسلمون؛ حيث جعلوا الصيدلة علماً مستقلاً٤٧.
وقد اعتبر المسلمون المؤسسون الحقيقيون لهذا العلم، حيث إنهم ارتقوا به من تجارة العقاقير إلى علم أنشأوا له المدارس لتعليمه، والصيدليات لبيعه، كما وضعوا كتباً خاصة لتركيب الأدوية سموها (الأقراباذين) وكلمة أقرباذين كلمة يونانية الأصل، معناها (التركيب) أي تركيب الأدوية، وهي في عرفنا الحديث تقابل علم طبائع الأدوية وخصائصها المسمى بالفارماكولوجيا٤٨.
وقد استنبط علماء المسلمين أنواعاً كثيرةً من العقاقير تدلنا على ذلك أسماؤها العربية، التي لا يزال بعضها مستعملاً لدى الغربيين، كما اكتشفوا أدوية جديدة منها: السنابكة، الكافور، الحنظل وجوز الهند٤٩.
والسبب في تقدم الصيدلة عند المسلمين اتباعهم لتوجهات وإرشادات الآيات القرآنية والسنة النبوية الشريفة التي جاء فيها ذكر بعض الأدوية كقول عز وجل: ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ النحل:٦٩. وقال النبي : " : إن كان في شيء من أدويتكم أو يكون في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء وما أحب أن أكتوي٥٠". وقوله : "إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام٥١".
|