[محمد رافع 52]

آثار الاستشراق ونتائجه

كان للاستشرق بعض الآثار الإيجابية تمثلت في إحياء المخطوطات العربية ، وطبع الكثير من كتب التراث الإسلامي وتحقيقه ونشره ، وترجمته، لكن شر الاستشراق فاق كثيرا ذلك النزر اليسير من الخير الذي اشتمل عليه، ومن آثاره السيئة:

1. الغزو الفكري الذي أصاب المسلمين في دينهم ؛ فسلخهم عن هويتهم ، وجعلهم يقلدون الغرب في كل شيء.
2. فرخ المستشرقون دعاة التغريب والدعارة الفكرية، وهم من صنع الغرب أفكارهم من أبناء المسلمين الذي ينتمون إلى ثقافة الغرب ، ويعبدون تقاليده وقيمه.
3. بعث الخلافات القديمة ، وإحياء الشُّبَهِ المدفونة ؛ لتدب الفرقة والخلاف بين المسلمين ، وتشيع بينهم الفرقة، كالخلافات بين السنة والشيعة والخوارج، لأن الوحدة الإسلامية تشكل خطرا على أهدافهم.
4. صرف اهتمام المسلمين إلى الاتجاهات النظرية ، وإبعادهم عن العلوم التجريبية حتى يظلوا متخلفين.
5. قتل اللغة العربية عن طريق الدعوة إلى إحلال العامية محلها، وقد جندوا لذلك دعاة من أبناء المسلمين ١٤.
6. القعود عن الجهاد في سبيل الله ؛ لأن الجهاد هو أكثر ما يخيفهم ويوحد المسلمين ضدهم، ولهذا حرم الفرنسيون تدريس الجهاد في الجزائر التي كانوا يحتلونها، كما حاول المستشرقون تشويه الجهاد ، ووصفوا الإسلام بالقسوة والدموية ، وظلوا ينفرون من الجهاد بشتى الطرق.