
12-03-2012, 05:15 PM
|
عضو متألق
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 4,702
معدل تقييم المستوى: 19
|
|
الشيخ محمد الغزالي - رحمه الله |
احذرك نفسك
أصل كل معصية وغفلة وشهوة الرضا عن النفس، وأصل كل طاعة ويقظة و عفة عدم الرضا عنها، لإن تصحب جاهلا لا يرضى عن نفسه خير لك من أن تصحب عالما يرضى عن نفسه
فأى علم لعالم يرضى عن نفسه؟ وأى جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه "؟
لا يبحث عن الشفاء إلا من أحس المرض، أما من أصيب بعلة فلم يشعر بها ولم يستشف منها، فإن جراثيمها تستشرى فى أوصاله حتى تأتى عليه.
وكذلك النفس الإنسانية لا يطلب لها العافية إلا من أدرك ما بها من أدواء والشعور بالنقص أول مراحل الكمال.
وقد قال الله تعالى على لسان أحد أنبيائه المطهرين: (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم)
فإذا وجدت امرأ راضيا عن نفسه فافقد فيه الأمل، لأنه ينطوى على ركام من العيوب والنقائص وهو لا يلتمس الخلاص منها بل إنه فاقد الشعور بوضاعتها.
وهيهات لمثل هذا اكتمال أو نجاة.
|