نظرة أهل السنة والجماعة لمعاوية
يلقبه أهل السنة والجماعة بخال المؤمنين، ويذكرون انه كان بعد إسلامه يكتب الوحي بين يدي الرسول محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم .
وروى مسلم في صحيحه في باب "باب من لعنه النبى - صل الله عليه وسلم- أو سبه أو دعا عليه وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا ورحمة." عن ابن عباس قال «كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله - صل الله عليه وسلم- فتواريت خلف باب - قال - فجاء فحطأني حطأة وقال « اذهب وادع لي معاوية ». قال فجئت فقلت هو يأكل - قال - ثم قال لي « اذهب وادع لي معاوية ». قال فجئت فقلت هو يأكل فقال «لا أشبع الله بطنه». قال ابن المثنى قلت لأمية ما حطأني قال قفدني قفدة.»
وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (16/156) «وقد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقا للدعاء عليه فلهذا أدخله في هذا الباب وجعله غيره من مناقب معاوية لانه في الحقيقة يصير دعاء له» بينما يرى الشيعة ان الرسول انما يدعو عليه , فالرسول لا يدعو على الناس جزافا ففي ذلك تقليل من شأن الرسول .
والجدير بالذكر أن الرسول قد أشار أن خلافة النبوة من بعده ثلاثون عاما ثم ملك بعدها، ومن المعروف أن الرسول محمد بن عبد الله قد توفي سنة 11 هـ، أي أن في عام 41 هـ قد اكتملت الثلاثون عاما التي قد أشار إليها النبي محمد
حيث قال النبي محمد صل الله عليه وسلم : «الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك»
بالإضافة إلى الحديث الصحيح الآخر الذي أورده البخاري في صحيحه وهو:«أخرج النبي صل الله عليه وسلم ذات يوم الحسن، فصعد به على المنبر، فقال: ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.»